يستعد جيش الإحتلال الإسرائيلي لتسليم المسؤولية الأمنية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية يوم غد الثلاثاء فيما ستسلم المسؤولية عن مدينة قليقلية الأسبوع القادم بحسب مصادر إسرائيلية. ويأتي استعداد إسرائيل لتسليم المسؤولية عن المدينتين، في الوقت الذي تسعى فيه السلطة الوطنية الفلسطينية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على تنسيق كامل لعملية الانسحاب من قطاع غزة، وللوقوف على وضعية القطاع بعد الانسحاب، وللاتفاق على المعابر الحدودية بين القطاع والعالم، الذي بات عدم معرفة مصيرها مشكلة تؤرق كاهل السلطة الفلسطينية. وللوصول إلى اتفاق حول المعابر الحدودية تتواصل الاجتماعات بين المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي لمناقشة مقترحات تتعلق بالمعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وبين قطاع غزة ومصر، إذ سيلتقي لهذه الغاية اليوم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ومن ثم بنائب رئيس الحكومة شمعون بيرس. وتسعى إسرائيل تسعى إلى مواصلة السيطرة على الغلاف الجمركي في معبر رفح،وإذا لم يتسنى لها ذلك فإنها ترغب في توليتها لجهة دولية لرفض إسرائيل تسليم المسؤولية للسلطة الفلسطينية. ولم تتضح الصورة النهائية لوضع المعابر الحدودية الفلسطينية، إذ، طالب وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان المسؤول عن ملف الانسحاب من قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية " بأن تأتي بقرارات حول قضايا المعابر والممر الأمن ومدى الانسحاب الإسرائيلي من غزة" المرتقب في 17 من أغسطس المقبل. وقال "هناك أفكار عدة تبحث مسالة الممر الأمن بين قطاع غزةوالضفة الغربية ويتطلب الأمر شهورا قبل التوصل إلى نتيجة". وتتوقع مصادر إسرائيلية أن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالانتقال بين قطاع غزةوالضفة الغربية بقوافل تخضع لمراقبة قوات الأمن الإسرائيلية، وهو مقترح على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية المصغرة التي ستجتمع يوم غد الثلاثاء برئاسة ارئيل شارون لبحث مسألة المعابر بين الضفة وغزة. وتخشى السلطة الفلسطينية من عواقب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بعد شهر تقريبا، دون أن تتفق معها على وضع المعابر الحدودية بين الضفة وغزة، وبين غزة ومصر، ويبدو أن إسرائيل تتشدد في موقفها من تسليم المعبر البري الدولي الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي للسلطة الفلسطينية. سبانت