في علامة على بثّ الدفء في العلاقات بين البلدين، اجتمع الخميس في اسطنبول للمرة الأولى، وزيرا الخارجية الإسرائيلي والباكستاني،. والمحادثات التي جمعت كلا من وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ونظيره الباكستاني خورشيد قصوري، هي الأولى من نوعها في التاريخ، وتأتي في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأجزاء في الضفة الغربية. وحيّا الرئيس الباكستاني برويز مشرّف علنا إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خطته فكّ الارتباط بالأراضي الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اللقاء بين شالوم وقصوري جاء "بمبادرة من الرئيس الباكستاني الذي طلب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان القيام بدور الوسيط في هذا الصدد." وعقب اللقاء أعلن وزير الخارجية الباكستاني أن إسلام آباد قررت التحرك على هذا الصعيد بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهذه الخطوة، ورحب بها. من جانبه وصف وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم اللقاء بانه تاريخي، وأعرب عن أمله في أن يكون التقارب مع باكستان نموذجا لعلاقات أفضل مع دول العالم الإسلامي. كما عبر شالوم عن شكره للرئيس الباكستاني برفيز مشرف وقال "إنه تحرك بشجاعة على طريق دعم السلام". في مؤتمر صحفي منفصل قال شالوم إن هذه اللقاءات ستنتهي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة, قائلا إن فتح السفارات مسألة وقت. وقالت أبرز الجماعات المعارضة في باكستان إنّها تندّد بهذه الخطوة وأعلنت أنّها ستنظم يوما احتجاجيا ترفع خلاله الرايات السود. وقال الأمين العام للجماعة الإسلامية منوّر حسن إنه يتعين على باكستان الاستمرار في عدم الاعتراف بإسرائيل حتّى يتمّ انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية. وأضاف أنّ الائتلاف المعارض الذي يتألف من ستة أحزاب إسلامية، ويتزعمها حزبه، ستنظم الجمعة مظاهرات احتجاجية.