كما أنتخب مندوبو المؤتمر العام الخامس البالغ عددهم ألفي مندوبا ومندوبه .. أعضاء اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكونه من ثلاثمائة وعضو واحد من بين المتنافسين البالغ عددهم خمسمائة وأربعة عشر مندوبا مندوبة فيما سيتم إنتخاب أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب في إجتماع اللجنة المركزية الذي سيعقد يوم غد الإثنين. وكان المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي اليمني قد أقر في ختام أعماله التي أستمرت خلال الفترة من 26-31 يوليو الجاري .. الوثائق الرئيسية والمتمثلة بالبرنامج السياسي والنظام الداخلي والتقرير السياسي وتقرير لجنة الرقابة والتفتيش .. وكلف اللجنة المركزية باستيعاب الملاحظات المطروحة عليها وإصدارها بصورتها النهائية . واشار البيان الختامي الصادر عن المؤتمر العام الخامس إلى ان المؤتمر وقف أمام القضايا التنظيمية الاوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية وكذا تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية ورؤية الحزب إزاءها.. وتضمنت القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر تكليف الهيئات القيادية المنتخبة بتبني المواقف والمبادرات الكفيلة بتفعيل دور الحزب في دعم قضايا المرأة وحقها في المساواة وتعزيز دورها في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومواصلة دعم وتطوير المبادرات المطالبة باعتماد نظام الحصص النسبية للنساء / الكوتا/ عبر تخصيص مقاعد لهن بنسبة لا تقل عن ثلاثين بالمائة في المجالس والهيئات والمؤسسات .. مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة تفعيل مبدأ التمييز الايجابي لصالح المرأة داخل الحزب الاشتراكي لتمكينها من الارتقاء بمستوى مشاركتها في مؤتمرات وهيئات الحزب كافة وفي أنشطته المختلفة وتكثيف العمل في أوساط النساء وتخصيص مقاعد لهن بنسبة لا تقل عن ثلاثين بالمائة في مختلف تلك الهيئات . وأوصى المؤتمر هيئات الحزب بفتح الحوار مع كافة القوى السياسية على الساحة اليمنية وإقامة حوارات شاملة آخذة بعين الاعتبار القضايا الرئيسية التي تضمنتها وثائق الحزب ... مؤكدا تمسك الحزب بتفعيل العمل المشترك بين أحزاب المعارضه وتوسيعه ليشمل المجالات كافة .. وكلف المؤتمر اللجنة المركزية الجديدة برسم الآليات والخطط الكفيلة بتطوير الحياة الحزبية الداخلية ومعالجة أوضاع المنظمات الحزبية غير الفاعلة ووضع الآليات المنسجمة مع العصر لإحداث نقلة نوعية في عملية الاتصال والتواصل بين مختلف هيئات الحزب واستكمال البناء التنظيمي للقطاعات الشبابية والنسوية وتعزيز الهيئات التنفيذية للحزب بالكادر الكفؤ لتجاوز حالة الركود وأوجه القصور التي شابت أداء الأمانة العامة خلال الفترة الماضية . واقر المؤتمر إلزام جميع هيئات الحزب والمؤسسات التابعة له العمل على إيجاد نظام محاسبي وكلف اللجنة المركزية بمتابعة وتطبيق ذلك في اقرب فرصة ممكنة.. وكلف الهيئات القيادية بتنشيط موقع الحزب على الأنترنت وتطويره كوسيلة للتواصل داخليا وخارجيا ونشر وثائق الحزب وأخبار أنشطته ومواقفه على الموقع ، وإنشاء مركزا للمعلومات والدراسات والبحوث يكون بمثابة مرجع إستشاري لتحديد رؤى الحزب ومواقفه . كما كلف المؤتمر اللجنة المركزية بابتكار وسائل واليات إعلامية جديدة تحقق سرعة وصول المعلومات وفقا للإمكانيات المتاحة. واستكمال البناء التنظيمي للقطاعات الشبابية والنسوية . وتطرق البيان إلى أولويات الخطط و البرامج الوطنية للإصلاح الإقتصادي والمالي والإداري بغية تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة ومحاربة الفساد ودراسة حجم ونوع الموارد الوطنية وتوظيفها بخطوات علمية متكاملة . وطالب المؤتمر بإعادة النظر في فلسفة واهداف التعليم باعتباره الرافعة الأساسية للنهوض الحضاري الشامل على ان يتبع ذلك تطوير المناهج والوسائل التعليمية الاخرى وتحديثها ورفع مستوى كفاءة المعلم اليمني بإعداده مهنيا وعلميا وزيادة دخله .. مؤكدا على أهمية العمل مع القوى الوطنية الاخرى في المعارضة والسلطة للتنسيق بين مراكز البحوث في الجامعات الحكومية وخارجها وتوجيه انشطتها نحو دراسة الاستثمار وسوق العمل وربط ذلك بالعملية التعليمية . وتطرق البيان الختامي للمؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي اليمني إلى الأوضاع والتطورات على الساحتين العربية والدولية حيث رأى ان الوضع العربي الراهن تكتنفه حالة من الضعف والهوان والتراجع الملحوظ في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية حيث تتخلف المنطقة العربية عن اللحاق بركب التقدم المتسارع الذي يشهده العالم اليوم.. مشيراً إلى ان فرصة معالجة الأوضاع العربية والإسلامية المختلة لم تفت بعد وانه ما يزال بإمكان القوى الحية القيام بما يمكن فعله في سبيل الخروج من هذا الوضع . ودعا المؤتمر إلى إصلاح الجامعة العربية وتعديل ميثاقها وتعزيز دورها على النحو الذي يجعل منها ممثلاً حقيقياً للهيئات التنفيذية والتشريعية والشعبية العربية بما فيها منظمات المجتمع المدني على طريق تحويل الجامعة الى نواه لأي مشروع اتحادي عربي قادم ، مشيرا إلى أهمية التفاعل مع الدعوات المطروحة لإصلاح الأوضاع العربية والإسلامية من خلال تبني إصلاحات سياسية في كل قطر تسمح بقيام الحكم الرشيد المتمثل بتضافر الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والذي يقوم على حماية الحريات والتمثيل الشامل للمواطنين وقيام الحياة المؤسساتية المبنية على الكفاءة والشفافية وخضوع المؤسسات للمساءلة الفعالة في ظل فصل السلطات والتوازن فيما بينها وسيادة القانون على الجميع ووجود قضاء كفء نزيه ومستقل والتوجه نحو خلق مجتمع المعرفة والإصلاح الجذري للتعليم الأساسي والجامعي. وطالب بإعادة بناء العلاقات فيما بين الأنظمة في البلدان العربية والإسلامية على أسس جديدة وتطبيع هذه العلاقات بما يجعلها أكثر استقراراً عن طريق القبول الجماعي بمبدأ التعايش وعدم التدخل واحترام مصالح كل الاطراف وإدارة الاختلافات التي تنشأ وحلها بالحوار والسبل السلمية وتحريم استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات العربية- العربية . ودعا المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي اليمني إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة على الصعيد العربي والاسلامي بواسطة المنظمات غير الحكومية وتطويرها بالاتجاه الموازي لنشاط جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمعزز لدورهما من خلال أنشطة وفعاليات تشارك فيها الأحزاب والمنظمات والنقابات القطرية المنتخبة ديمقراطيا وكذا إعطاء القطاع الخاص في البلدان العربية والاسلامية مجالاً واسعاً للاستثمار وفتح الحدود القطرية أمامه وتشجيع إقامة المشاريع الاقتصادية والعلمية المشتركة وتوفير كافة الضمانات التشريعية والإدارية لتحقيق هذه الغايات . كما دعا إلى إقامة مركز ثقافي فكري وسياسي يتولى التنسيق بين الفعاليات الشعبية والحزبية على الصعيد العربي والاسلامي وتقريب المواقف بين الاتجاهات المختلفة وتشجيع الحوار والبحث النظري وبالذات التأصيل الفكري للمشروع النهضوي والتفاعل مع مخرجات العولمة (السلبي منها والايجابي) ونبذ كل نزعات التخلف والتعصب المقيتة وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية في الفكر العربي والإسلامي واحترام حقوق الإنسان بصرف النظر عن اتجاهه السياسي وعقيدته الدينية والاعتراف بالهويات القومية والثقافية والدينية للاقليات التي تعيش في المجتمعات العربية والإسلامية وتحريم كافة أشكال التمييز ضدها وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش مع الآخر والعمل على إنشاء ميثاق شعبي لاحترام حقوق الانسان . وتطرق البيان إلى علاقة اليمن بالبلدان العربية والإسلامية .. حيث أكد على أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير علاقات اليمن بكافة البلدان العربية والإسلامية على الصعد المختلفة وإقامة كل أشكال التعاون وخصوصاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم وإبلاء عناية خاصة بعلاقة اليمن بدول الجزيرة والخليج ثنائياً وعلى صعيد مجلس التعاون الخليجي والعمل على تأهيل اليمن لتغدو عضواً فاعلاً ورافداً جديداً في إطار مجلس التعاون الخليجي . ودعا إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وكافة القوى الوطنية على الساحة العربية والاسلامية وتعزيز التواصل الفكري والسياسي معها والتشاور حول القضايا التي تتعلق بالشأن العربي والعمل على تقارب المواقف ودعم العمل العربي المشترك . وأكد المؤتمر على دعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني من اجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والعمل من اجل توحيد جهود الأمة العربية في سبيل استعادة الأراضي المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وخلق موازين قوى مناسبة لإقامة السلام العادل والمتكافئ والشامل وكذا دعم الشعب العراقي في سبيل استعادة سيادته الكاملة واحترام حرية واستقلال العراق ووحدته . وطالب الحزب الاشتراكي بنزع اسلحة الدمار الشامل في المنطقة بما يساعد على خلق الأرضية المناسبة لإقامة سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط يقوم على الندية والتكافؤ والاحترام المتبادل بين مختلف شعوب ودول المنطقة. ودعا إلى تعزيز دور وفاعلية منظمة المؤتمر الاسلامي بما يساهم في تمتين أواصر الصلة بين شعوبها وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي تنتصب أمام الأمة الاسلامية . وأكد الحزب الاشتراكي في ختام مؤتمره العام الخامس على أهمية إصلاح وتطوير هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة على أسس ديمقراطية وواقعية نحو كينونة عالمية محايدة تسهر على تطبيق واحترام مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية على أساس من العدالة الشاملة والمعايير الموحدة على كل الدول الأعضاء وكذا احترام قرارات الشرعية الدولية في حل النزاعات الدولية والاقليمية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ هذه القرارات وعدم السماح بتجاوز المنظمة الدولية أو تسخيرها لخدمة طرف معين دوناً عن بقية الأعضاء في هذه المنظمة . ونوه إلى أهمية إقامة العلاقات مع بلدان العالم على أساس المنافع المتبادلة واحترام السيادة والاستقلال واحترام مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية بمعايير عادلة والاسهام في الجهود الانسانية لتصحيح الاختلالات الناجمة عن الوضع الدولي الجديد مع تطوير نظام عالمي جديد تزول فيه الهيمنة وتتاح فيه الإمكانية لانتفاع البشرية من التقدم العلمي والتقني ومن الثورة المعلوماتية ويضمن فيه للأجيال المعاصرة واللاحقة الحق في الحياة في بيئة أرضية نظيفة واستخدام رشيد للموارد.. مشددا على أهمية الأسراع في التوقيع على إتفاقية (كيوتو) الخاصة بثقب الأوزون وتوفير الآليات الدولية الملائمة لحماية البيئة والحد من إنتشار النفايات والمواد السامة وكل العوامل التي تؤدي إلى تلوث البيئة . واستنكر الحزب الاشتراكي اليمني مختلف الأنشطة والأعمال الإرهابية .. داعياً إلى تنسيق وتكاتف كافة الجهود الاقليمية والدولية المناهضة للإرهاب .. مؤكداً على أهمية الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب وأشكاله ووسائل مجابهته مع التأكيد على أهمية تجفيف المنابع الفكرية والاقتصادية للإرهاب سبا