قرر مجلس الوزراء السعودي في جلسته الاسبوعية التي عقدها اليوم غلق ملف الليبيين الموقوفين على ذمة تورطهم في مؤامرة النيل من استقرار السعودية ، وذلك بالعفو عنهم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود. وقال وزير الثقافة والاعلام والسعودي اياد امين مدني في بيانه عقب الاجتماع الاسبوعي للمجلس اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الوزراء ان الملك عبد الله ابلغ المجلس بأمره بالعفو عن الليبيين الموقوفين الذين أثبتت الأدلة تورطهم في مؤامرة النيل من استقرار المملكة وأمنها وذلك انطلاقا من مباديء المملكة العربية السعودية السامية التي تقوم على لم الشمل ورأب الصدع والعفو عند المقدرة والترفع عن الإساءات الموجهة إليها . وأكد الملك عبد الله أن المأمول أن تكون هذه البادرة خطوة بناءة نحو جمع كلمة الأمة العربية وتوحيد صفها . كما أكد خادم الحرمين الشريفين خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي أن بلاده لن تحيد عن السير في النهج الذي سنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك متمسكة بشرع الله الحنيف والسنة النبوية المطهرة مدركة مسؤولياتها الجسام باعتبارها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة وأحد أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد . وقال خادم الحرمين الشريفين :"نحن عازمون على مواصلة العمل الجاد الدؤوب من أجل خدمة الإسلام , وتحقيق كل الخير لشعبنا النبيل , ودعم القضايا العربية والإسلامية , وترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي وندعو المولى العلي القدير أن يعيننا على تحمل المسؤولية وأداء الأمانة كما يحب ويرضى" . واشاد الملك عبد الله بمناقب خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز وما قدمة لشعبه ووطنه دوره البارز رحمه الله في نصرة قضايا الحق والعدل إقليمياً وعربياً ودولياً . وقال :"لقد فقدنا والعالم بأسره قائداً فذاً وزعيماً نذر حياته لتحقيق الازدهار الشامل لبلاده والرخاء الدائم لشعبه وإحقاق الحق ونصرة وإعانة المظلوم والإسهام الفاعل الشجاع في توطيد السلام والأمن والاستقرار في أنحاء العالم" .