هاجمت صحيفة الثورة بعض مراسلي وسائل الإعلام الخارجية والذين ووصفتهم بان لا هم لهم سوى الحصول على الفتات الذي يعود عليهم من تلك الوسائل التي يمدونها بالأكاذيب والأخبار المفبركة والتقارير التي تعتمد على الإثارة والتشويه الذي يلتقط كل ما يؤذي فؤاد الإنسان اليمني وصورة وطنه وسمعته ومكانته. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي : يحق لنا أن نتساءل عمن هو المستفيد من ذلك الزيف الذي يتطوع به بعض أولئك المراسلين الذين لا شك وأن العديد منهم لا علاقة له من قريب أو بعيد بمهنة الصحافة، فهم إما متطفلين عليها أو أنهم الذين شدوا من مأزرهم للمتاجرة بقيم وأمانة مهنة الصحافة وشرفها ونزاهتها عن طريق إلحاق الضرر بوطنهم وشعبهم ومجتمعهم. واوضحت الصحيفة ان البعض حاولوا استغلال التطورات والتداعيات العنيفة والخطيرة التي تسببت فيها أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في استعداء الموقف العالمي على اليمن ووضعها أو حشرها في إطار الاستهداف وذلك بالترويج والادعاء الذي ثبت كذبه وبطلانه بأن البلاد أصبحت مأوى للمتطرفين والإرهابيين. واكدت ليس بالمستغرب من هؤلاء أن يكرروا اليوم نفس تلك الممارسات المشينة التي تجهد نفسها في الإساءة إلى سمعة اليمن والتشكيك في سلامة أوضاعها بقصد إضعاف مكانتها السياسية على المستوى الدولي وإفساد وتعطيل الاستفادة الاقتصادية من فرص وإمكانيات الاقبال الاستثماري الخارجي عليها. واضافت الافتتاحية : من السهل على من سعى إلى التحريض على وطنه ونسج الأكاذيب في أعمدة الصحافة والتسريب لبعض وسائل الإعلام الأجنبية من كون اليمن أصبحت مأوى للإرهاب أن نجده اليوم وبذات الوسيلة هو من يعمل على إحداث الضرر السياسي والاقتصادي كفعل من أفعال عدم المسؤولية وغياب رقابة الضمير. وقالت ان من يمارسون ذلك يتسمون بفقدان الإحساس الإنساني، وليس الوطني فقط، كما يعانون من العجز المفرط والمزمن إلى درجة البلادة في الإدراك بحيث أنهم الذين لم يتعلموا من دروس وعبر الأحداث والتجارب الماضية. واشارت الصحيفة: أن من يراهن على الخارج إنما هو معتوه أو مخبول أو تتحكم به شهواته ومصالحه إلى درجة يعجز فيها عن التمييز بين الخطأ من الصواب وإن ما قد يجنيه من الخارج ليس أكثر من التقزم ولعبة المراهنات الخاسرة التي يحاول من خلالها تسول دور التابع مقابل الحصول على بعض المصالح والمنافع الأنانية والضيقة وغير النزيهة. سبانت