تستنفر بقايا عصابة علي صالح كل إمكانياتها في تعز لإشعال الحرب وتدمير المدينة وتحويلها الى محرقة وساحة كبيرة للنهب والفوضى والجريمة انتقاما من تعز وأبناءها الأحرار لتصدرهم مشهد الثورة اليمينية الشعبية السلمية. و يتصدى أبناء تعز لمخططات الفتنة والاقتتال التي يديرها حاكم تعز العسكري عبدالله قيران الذي فجر الأوضاع الأمنية فيها ونشر الفوضى وارتكب عشرات المجازر الدموية ضد المعتصمين السلميين واحرق ساحة الحرية وأحرق بداخل خيامها عشرات المعاقين حركيا. وعبدالله قيران الذي يشعل الحرب في تعز حاليا ويجلب اليها العصابات المسلحة هو شخص هارب من وجه العدالة وصدرت في حقه أوامر قهرية بالقبض عليه من النيابة العامة في عدن لتورطه في جرائم قتل، ويقبع هذا المجرم القاتل حاليا في القصر الجمهوري بتعز كزعيم لعصابة القتل والإجرام التي سلطها علي صالح على تعز ومن مخبئه في القصر الجمهوري يدير الحرب ومخططات الاقتتال ضد أبناء تعز عبر العصابات المسلحة وبقايا الحرس العائلي الذين ينشرهم في المدارس والمستشفيات والمرافق المدنية ليقوموا من هناك بقتل الناس وقصف الأحياء السكنية بالدبابات والصواريخ والأسلحة الثقيلة في إطار مخطط الانتقام من تعز الذي يحيكه علي صالح وعصابته ضد تعز وأبنائها. واليوم تعز تواجه هذه المخططات القذرة التي تريد استباحتها ونهبها وتحويلها الى ساحة محروقة ارضاءا لأحقاد علي صالح الذي يراها شعلة الثورة وضمير اليمنيين ولسان حالهم المطالب بالحرية والتغيير والخلاص والحياة الإنسانية الكريمة فكان أن سلط عليها مجموعة من القتلة والمجرمين هم اليوم يشنون حربا شاملة ومفتوحة على كل أبناء تعز بعصابات مسلحة وبقصف جنوني على البيوت والأحياء السكنية من المستشفيات والمدارس والمباني الحكومية التي تحولت الى ثكنات عسكرية للقتل والقصف. و في هذا الوقت العصيب الذي تواجهه تعز فان على جميع أبنائها ان يقفوا في صف أهلهم ويدافعوا عن أعراضهم وكرامتهم وإنسانيتهم التي يستبيحها قتلة علي صالح و على رأسهم القاتل المجرم عبدالله قيران الذي يختبئ في القصر الجمهوري ومن هناك يدير مخططات الحرب وتدمير تعز واستباحتها إرضاء لعلي صالح وأحقاده الذي يريد إحراق تعز وتدميرها انتقاما منها ومن أبنائها الوطنيون الأحرار الذين يبذلون دماؤهم وأرواحهم في مختلف ساحات الحرية والثورة في اليمن. إن تعز تعيش اليوم وضعا انسانيا صعبا وحربا شاملة تشنها عصابة علي صالح ضد المواطنين الأبرياء بمختلف الأسلحة الثقيلة التي تقتلهم الى بيوتهم وهنا يحتم الواجب الإنساني والديني والوطني على جميع أبناء اليمن ومشائخها وقبائلها بأن يسحبوا أبناؤهم الجنود الملتحقين بقوات علي صالح التي تقتل إخوانهم أبناء تعز بالدبابات و مدافع الهاون وبالعصابات المسلحة التي يجلبها قيران من مناطق عدة وعلى كل أبناء اليمن ان لا يسمحوا لأبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الحرس العائلي بأن يكونوا وقودا لعلي صالح وعصابته في الانتقام من تعز ويكفي أن أبناء تعز يدفعون من أرواحهم ودمائهم القسط الأكبر من تضحيات الثورة ونضالاتها من أجل أن ينتصر شعبنا لإرادته وينال حريته وينعم بحياة إنسانية كريمة ويتخلص من الحكم العائلي، وان ما يجري حاليا في تعز من قبل عصابة علي صالح وقتلته في تعز إنما هو إثم وعدوان وحرب انتقامية فيجب على أبناء اليمن وقبائلها أن لا تقبل أن يكون أبنائها جنودا وقتلة لعلي صالح ومشاركين له في هذا الإثم والاعتداء ضد إخوانهم. إن علي صالح يصر على الانتقام من تعز وتدميرها ويرى أن لديه ثأرا شخصيا مع أبناء تعز يجب ان يصفيه وينتقم منهم قبل أن يرحل هو وعائلته التي أرادت أن تستبد اليمن وتجعل الشعب اليمني مجرد مزرعة عائلية تتوارثها فكان أن انطلقت الثورة وشرارتها من تعز رافضة الظلم والفساد والحكم العائلي ومطالبة بالحرية والحياة الكريمة لليمنيين لذلك قام علي صالح ومنذ انطلاقة الثورة الشعبية السلمية في وطننا بتسليط قتلة ومجرمين حكاما على تعز هم اليوم يحولوها الى ساحة حرب ويتهيأون لاستباحتها ونهبها و سفك دماء أبنائها وها هم اليوم يقصفون البيوت والأحياء السكنية وينشرون عصابات القتل والإجرام ويستنفرون كل طاقاتهم من أجل تركيع تعز انتقاما منها على دورها الريادي في تصدر الثورة وفعالياتها فقتلة علي صالح وعصاباته في تعز يعتقدون أن تركيع تعز والانتقام منها سيسهل على زعيمهم السفاح استهداف ثورة الشعب اليمني وهزيمة إرادته كونهم قد استطاعوا ضرب الثورة في قلبها تعز لكنهم خائبون وخاسرون فتعز أقوى من إجرامهم ومخططاتهم الحقيرة البائسة. لقد ظل علي صالح طيلة فترة حكمه يحمل لتعز كل الحقد والكره وظل يعمل على تهميشها وتركيعها وإذلال أبنائها لأنه يعلم بأن أبناءها الأحرار لديهم من الوعي والعلم ما يجعلهم ضمير شعبهم وقلب اليمن الحر الثائر والرافض لحكمه الفاسد المتخلف الذي فرض على أبناء اليمن الجهل والأمية والتخلف والحروب والفساد وعندما انتفض أبناء تعز مع بقية أبناء الوطن في ثورة شعبية سلمية سلط قتلته على تعز الذين يشنون اليوم حربا مدمرة وبشعة على الحياة والإنسان في تعز وهم يريدونها أن تتحول الى ساحة حرب محروقة لينهبوها ويدمروها ويستبيحوا كل شيء فيها وما جرى في محرقة ساحة الحرية ليس إلا بروفة أولية.