أن ما يحدث في تعز الحالمة تعز الصامدة هي ملحمة تسطر بدماء زكية تعيدها الي مقدمة التاريخ لتتولى قيادة المدن اليمنية من جديد وعن جدارة سابقة ، أن تعز حاضرة اليمن الجديد ومسطرة التاريخ اليمني القادم تتقدم أخواتها المدن اليمنية لترتقي بالفرد اليمني المرابط في ساحات الجهاد علي طول اليمن وعرضة تنادي أرواح قياداتها سوى التي قضت نحبها أو ممن تزال حية بين أزقتها وحواريها التي أصبحت مراجع تاريخية للأجيال اليمنية القادمة ، أن تعز اليوم وهي تحت القصف المدفعي والصاروخي من تلالها المطلة عليها هي اليوم تشق عن صدرها قميصها الصبري المزركش لتصرخ في وجه الطغاة وتلعنهم وتبصق في وجوههم النكرة لتقول لهم أني أمكم التي ولدتم من رحمي وتعلمتم أبجدية الحروف التي لا تفهموا معناها من فمي ورضعتم حليب أمهاتكم من شريين صدري . وأنا بذلك أثمن وأقدر جهود الثائرين فرد فرد وأقبل جباههم المشرفة في مواقفها النضالية وأقبل وأصابعهم التي ترابط علي الزناد للذود عن حرائر تعز ، أن تعز وهي تقدم نخبة ابنائها وبناتها لهي بذلك تقدم لنا تاريخ جديد يسطر بحروف من دماء زكية عطرة لكل الوطنيين والمناضلين في هذه المرحلة التاريخية من حياتها كان الاجدر بقيادات الثوار تجميع الكوادر من أبناء هذه المدينة أصحاب الخبرات العسكرية والقيادية الثورية السابقة أمثال القيادات المتخصصة بالقتال ضد هذا النظام من عناصر الجبهة الوطنية من أبناء مخلاف شرعب السلام وهم توقون لذلك وخبرتهم القتالية توهلهم للتفوق علي هذه الزمرة الفاسدة خاصة في قتال الشوارع والسيطرة علي المواقع العسكرية للنظام ومعارك المنطقة الوسطي وشرعب في نهايات السبعينات وبداية الثمانينات ، لكنهم يتحفظون علي المشاركة لخوفهم من الغدر بهم من قبل قيادات الثوار التي تنتمي لحزب الإصلاح أمثال المناضل / حمود سعيد المخلافي الذي ضرب أروع البطولات والمواقف المشرفة أو أمثال العميد / صادق سرحان التابع للفرقة الاولى مدرع التابعة لعلي محسن الأحمر وبين هذا وذاك وهنا تكمن المعضلة فثوار تعز في هذه الثورة تنتمي الي قيادات أصولية لا تقبل بالأخر وتقصي الأخرين وقد تعمد الي تصفية الأخر خاصة من الوطنيين الشرفاء في سبيل تنفيذ خطط حزبية بعيده كل البعد عن المصلحة الوطنية لا ماتفسير عدم التعاون مع هذه القيادات صاحبة الخبرات التي تستطيع تحقيق النصر بوقت قياسي وتجنيب المدينة مسلسل الدمار اليومي ، وأنا هنا لا أتجنى بل هي الحقيقة المنطقية لما يحدث في أرض المعركة ، وفي أتصالي مع أحد هذه القيادات الشريفة والوطنية التي لها ماضي مشرف ورصيد وطني في التخطيط العسكري في فترة السبعينات والثمانينات نقل لي مخاوفة من التعاون مع هذه القيادات الميدانية الحالية . حيث أن قيادات الحرس العائلي والقيادات العسكرية في قوات صالح تعرف حجم وخطر هذه العناصر الوطنية وما تستطيع تحقيقه عليها وهي أدرى ببأسها وشجاعتها وبسالتها في التصدي لها وقتالها بعقيده وطنية خالصة بعيدة عن المصالح الشخصية أو الحزبية وليس عيبا أن نستعين بمن هم أقدر منا وأخبر علي القتال الميداني بنظام الكر والفر والهجوم المباغت أن أسماء بعض هؤولا القيادات القديمة يثير الرعب في قلوب قيادات الجيش العائلي ويجعل معنوياتهم ضعيفة . وهذه نصيحة للقيادات الميدانية للثورة في تعز الباسلة الالتفات الي هذه القيادات السابقة صاحبة الخبرات القتالية وضمها الي صفوفها لتنظيم مجاميع الثوار التي تفتقد الي الخبرات القتالية الميداني في ظل هذا الظرف العصيب من تاريخ مدينة التحدي والصمود مدينة الرجال والعلم والأحلام المستقبلية