الأول من مايو عيد العمال العالمي به يحتفي اليمن ومعه سائر البلدان ويُكرم العاملون في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية,وفي هذا اليوم حق للسواعد السمراء أن تُقبل وتُرفع عالياً, لتطاول سلم المجد والعزة ليمننا الحبيب.. ولعلَّ واجب التحية يوجه في هذا العيد إلى أولئك العاملين بحسٍ وطني متقدٍ وبعيون لا تعرف الغمْض من أجل أمن الوطن وأمان المواطن، هم المرابطون في كل مواقع الشرف والبطولة وفي كل نقطة أمنية, الساهرون للمحافظة على السكينة العامة للمجتمع, ورجال المرور والدفاع المدني .. و أيضا الأطباء والممرضون الذين يعملون في يوم عيدهم ليمدوا يد العون للمرضى بكل إنسانية.. وكذلك الإعلاميون الذين لا يتوقفون عن رصد كل ما يدور في ربوع هذا الوطن لتقديمه للجمهور بكل أمانة وصدق.. ولا غرابة في أن يصف رئيس الجمهورية عمال اليمن ب(حملة معاول البناء وصناع فجر غد اليمن الجديد الذي يتوق إليه شعبنا اليمني العظيم) .. فهم أصحاب السواعد الفتية في كل موقع من مواقع البناء المقدس في الحقل والمعمل ، في الريف والحضر ، في الوديان والجبال والسهول ، في ربوع الوطن وفي المهجر.. ولا نكران لجهدهم المتواصل الذي نستمد منه الحاضر الذي نعيشه والمستقبل الذي ننشده لأجيالنا القادمة, بما يحققونه من انجازات وبصمات واضحة في عزيمة لا تلين, غيرت وجه اليمن ورسمت تقاسيم وجهه المشرق, بتواصل جهدها الملموس ليل نهار دون كلل أو ملل.. وللمكانة التي يحظى بها كل عامل وعاملة في مختلف المجالات فقد خاطبهم الرئيس عبدربه منصور هادي بالقول:( يا عمال اليمن وبناتها الأفذاذ ..أيها المرابطون في مواقع مجد العمل ، والساهرون بنبض الأمل ..لتشمخ هامة الوطن بسواعدكم وبنبض قلوبكم وبعصارة تضحياتكم ونضالاتكم في جبهات العمل والبناء من أجل ازدهار الوطن ورقيه وإعلاء رايته خفاقة في عنان السماء). فهم (العمال)من نذروا وقتهم وأنفسهم لخدمة المجتمع في كل الأحوال والظروف, فاستحقوا منا أن نقف لهم في يوم عيدهم إجلالاً واحتراماً ونقول لهم: (بوركت أياديكم العظيمة وهممكم العالية).