: في الوقت الذي سعت فيه المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح أحكام سيطرتها على الموارد النفطية في كلا من مأربوشبوةوحضرموت بدأت بإستخدام الاستراتيجية العسكرية المضادة ... الكل أدرك عجز الميليشيات العسكرية التابعة للحوثي والمخلوع من إسقاط اي محافظة جنوبية وإحكام السيطرة عليها فالخسائر الهائلة التي تكبدتها المليشيات من قبل عاصفة الحزم والمقاومة الجنوبية جعلتهم يتجهون الى منعطف الشرعية حتى وصولهم الى الهدف المنشود ... مايدور مؤخراً في الخطط العسكرية لالوية المخلوع ومليشيات الحوثي كلها في علم الغيب فالاستراتيجية التي يستخدمونها في حربهم تعتمد على نوعين الأول حرب الاستنزاف والآخر الإلتفاف عن طريق المدخل الرئيسي (دعم الشرعية) ... اليوم العالم يعلم جيداً أن المنشآت النفطية (صافر) في مأرب تحت سيطرة القبائل وفي شبوة أيضاً سقطت تلك المنشآت (بالحاف) بأيدي قبائل شبوة وأيضاً معنا المنشآت النفطية بحضرموت تسيطر عليها قبائل الحلف وكل هذه السيطرة لا تخضع لأوامر المخلوع والحوثي ... هنا فقط سنصب كل الأخطار التي يريد استخدامها المخلوع لسيطرة على جزء من تلك المنشآت بدون السقوط بخسائر وبدأ إستخدام استراتيجية الالتفاف بإعلان ألوية عسكرية فس كلا من حضرموتوشبوة ومارب على انها داعمة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ... الخطوة الاستباقية لم تأتي من فراغاً او ان صالح يحاول الحفاظ على بعض من قوته فالكل يدرك أن كل الألوية التي أعلنت شرعيتها غير مرحب أن تدخل الجبهات القتالية ضد المليشيات لأنها هيا من تسقط الأرضي للحوثيين وهي من مكن الحوثي كل هذه القوة بمعنى أننا لانثق بولائها اطلاقا ... ليأتي الدور الذي يسعى له الحوثي والمخلوع ان تكون تلك الألوية هيا من تتولى حماية المنشآت النفطية على ذريعة الحافظ عليها من النهب ومن أي إخطار أخرى ليتم السيطرة عليها بدون اي عناء وتبدء عملية المقايضة الدولية ... قد أكون مخطا في توظيفي هذا المقال بتلك الطريقة ولكن ما تظهره كافة المعطيات والأحداث والحروب أن إعلان الشرعية المتأخر هو مجرد نجاة وسيطرة أخرى للمخلوع والحوثي والعودة الى مربع الضغط والابتزاز إقليمياً ودولياً ..