الوزير خارج البدلة الرسمية هو أيضا مواطن.. انسان يعيش ويتعايش.. يتشارك مع الاهل والأصحاب والأصدقاء لحظات فرح وحزن ونكات.... الخ إذ لم يجد قانون في أي بلد كان يجرد المسؤل من حقه في الحياة مثل الناس خارج الدوام الرسمي اقول قولي هذا بعدما رأيت تلك الحملة الشعواء على وزراء ومسؤولين شاركوا مواطنيهم حفل يقيمة موسيقار وفنانة صنعوا لليمن اسم وبعثوها من مرقدها في أكثر من محفل عربي ودولي فبدلا أن نحيهم ونرفع لهم القبعات احتراما واجلالا نجدنا نجلدهم بسوط المناكفات وسفاهة الخلاف العقيم الموسيقار أحمد فتحي والنجمة بلقيس حريا بنا أن نفخر بهم لا أن نشوه صورتهم في مكايدات جميعنا نعرف الغرض منها ناهيك على ان النقد قد خرج عن الأخلاق وتجاوزه إلى الفجور في الخصومة والكذب حد التزوير في الصورة اما الوزراء الذي كانوا خارج الدوام الرسمي وفي اجازة عيد فقد كان بإمكانهم قضاء اجازتهم بعيدا عن أضواء الكاميرات والعيش بسلام لكنهم أبوا من منطلق وطني بحت الا ان يتشاركوا مع مواطنيهم تلك الفرحة التي نسرقها من فم القدر العابس.. كانت ليلة جميلة وفرصة جمعت اليمنيين من كل مناطق اليمن هي لم تكن أمسية فنية فقط بقدر ما كانت معايدة يمنية ومهرجان عناق ولقاء لملم شملنا الذي شتته الحرب كما هي حفلة خيرية تكافلية يعود ريعها لجمعيات خيرية على أن الأمر الأكثر وجعا أن تجد أحزاب هي في طرف الشرعية(الاصلاح) قد جندت أقلام كتبتها لجلد الشرعية والهدف شخصي يستهدف وزراء هم على خلاف معهم