بادئ ذي بدء أود أوضح لكل من يشكك في كتاباتي بأنها إملاءات من جهة ما أعمل لمصلحتها أو مسؤولين أو أفراد .. لا والله فأنا مواطن يمني أحب وطني حتى النخاع ووحدويتي بلغت عنان السماء ، وكل كتاباتي تعبر عن ما يجول في خاطري وأستمتع بطرحها وأسردها في مقال ، وأنا لست صحفياً ولا إعلامياً ولكنني أحب الكتابة وأكتب لموطني الحبيب ولمعاناة الشعب العظيم الذي أرهقته هذه الأزمة وأثقل كاهله كل مسؤول فاسد وعميل ومرتزق لهذا الطرف أو ذاك ، لذلك عندما أرى مسؤول شجاع لا يهاب إلا الله يصدح بصوته ليعبر عن لسان الشعب فأحترمه وأرفع قبعتي له إجلالاً وإعجاباً به ، وهذا ما لمسته في شخص الصرح الشامخ معالي وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري الذي أرى نفسي فيه لإنه يعبر عن ما يكبته صدري . أما فيما يخص موضوعنا اليوم فقد قرأت عن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية يهاجم به شموخ معالي وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري ويكذب إتهاماته ضد دول التحالف في حادثة راح ضحيتها أكثر من 100 جندي يمني سفكت دماؤهم الزكية وفاضت أرواحهم غدراً في سبيل الوطن ولأجل الشعب وليحيا هذا المسؤول الذي أبى إلا أن يتحدث من وراء حجاب كالنساء حتى لا تنكشف عورته فتتلاحقه لعنات الشعب اليمني الأبي والناس أجمعين ، فأمثال هؤلاء هم من أضعفوا موقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمواقفهم المخزية والمذلة ومن وراء حجاب ، فلولا هؤلاء الإمعات لقُضيَ على مليشيا الحوثي الإنقلابية ولما كان هناك مليشيا إنقلابية أخرى إسمها مليشيا المجلس الإنتقالي ولما كانت دويلة وليدة تتبجح وتتغطرس هنا أو هناك .
معالي الوزير أحمد بن أحمد الميسري ظهر على مرأى ومسمع العالمين أجمعين وأرسل رسائل للتحالف يطالبهم بتوضيح ما يجري كونهم من يمتلكون زمام المبادرة ويمتلكون الأجواء كما قال معالي الوزير ، أما المصدر المسؤول فإختبأ وراء حجاب وإلتفت يميناً ويساراً خائفاً مترقباً لكي لا يراه أحد وهو يرسل رسالة واتس أب لوكالة الأنباء اليمنية ويصرح فيها إنتقاده للفارس الهمام أحمد الميسري ولسان حاله يقول عسى ما يكشفني صاحب أبين ، والأسئلة الذي تطرح نفسها : هل يقصد ذلك المصدر المسؤول الجبان أن يدق أسفين بين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومعالي وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري ولمصلحة من ؟ وهل هو مُخَوَّل بمثل هذا التصريح ولماذا تغطى بجلباب وبرقع إمرأة وصرح بما صرح به ؟ وأخيراً هل معالي الوزير أحمد بن أحمد الميسري كان مخطئاً وما صرح به منافياً لسياسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وللسياسة اليمنية تجاه دول التحالف ؟
تذكرني تصريحات المصدر المسؤول بتلك المنشورات التي تنتهي بكلمة "منقول" وما هذه المنشورات تُصدَر إلا من أناسٍ تافهين ، لذلك دعونا نخبر هذا المسؤول بأنه تافه من ضمن التافهين ولو كانت لديه ذرة من الإحساس والوطنية لكان رفع القبعة لمعالي الوزير أحمد بن أحمد الميسري لموقفه المسؤول حينما خاطب دول التحالف ليستوضح عن الفاعل الحقيقي للجريمة النكراء ضد جنودنا الأبطال الذين تركوا أسرهم وتركوا ملذات الدنيا وذهبوا ليحاربوا وليحافظوا على بلدهم وعلى الوحدة والجمهورية ، وهؤلاء الإمعات ينامون في أحظان زوجاتهم ويلعبون مع أطفالهم ليمضي الوقت سريعاً حتى يأتي آخر الشهر ويحين وقت إستلام الراتب .
أتمنى من معالي الوزير أن يطالب الحكومة بالإفصاح عن ذلك المصدر المسؤول حتى لا تتكرر المشكلة ويأتينا غداً صاحب مطعم الوليد الكائن في الرياض والمعين كمستشار إقتصادي ويصرح ضد معالي الوزير ، ثم تأتينا فلانة بنت فلان الملحقة الثقافية في سفارتنا بالهند وفلانة بنت فلان الملحقة في سفارتنا بالأردن والمستشارة السياسية في سفارتنا بالرياض والكثير غيرهُنَّ ممن تَعيَّنَّ من باب الوساطة والمحسوبية ويصرِّحنَ ضد معالي وزير الداخلية الذي يسعى للحفاظ عن السيادة الوطنية والكرامة لكل مسؤولي الحكومة ولجيشنا الوطني ، لذا أتمنى من الحكومة أن لا تترك الحبل على الغارب حتى لا تشمت فينا أبلة طازة . علي هيثم الميسري