"الموت لأمريكا" كلمتان من شعار كبير عريض رفعته المليشيات الانقلابية الحوثية ويتضمن عبارات حماسية تدعوا للانتقام من أمريكا وإسرائيل , حتى أصبح إيقونة تملا كل الشوارع في مناطق سيطرتهم وحيث ما رحلوا وارتحلوا , وأصبحوا يرددونه آنا الليل وأطراف النهار , كما أصبح العنوان الأشمل للسيطرة على عقول اليمنيين ومن خلاله هجروا الأسر قصراً وسفكوا دماء الأبرياء , ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية , ومارسوا سياسية فرق تسد , ليحققوا أغراض دنيئة , أغراض سياسية ضيقة . أكذوبة"الموت لأمريكا" جعلت المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية تجهض الأقلام وتنزع فتيل الخطر من فوهتها , بالاعتقال والسجن أو الترويض أو الشراء , وممارسة سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور على كل من يفكر بالإساءة لهم ولانقلابهم المقدس, وكل من لا ينتمي لخندقهم الانقلابي وصومعة كاهنكم, فصادروا حرية الشعب بأكمله , واغتالوا إرادة الأمة , وهددوا مستقبل الوطن بهذه الأكذوبة . أكذوبة"الموت لأمريكا" كشفت لكل أبناء الشعب اليمني وبجلاء حقيقة مواقف المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية ، التي تحترف الدجل والكذب ، فالكذب وعدم الوفاء بالعهود هو طريقهم الذي ساروا فيه منذ تأسيس جماعتهم المذهبية الطائفية , وأصبح كذبهم أشدُ خطراً وأقوى تأثيراً , يمارسون السياسة بأخلاق المستأسد على عقول الشعب ، الطامح إلى زعامته بشروط الذلة والمسكنة . أكذوبة"الموت لأمريكا" جعلت المليشيات الانقلابية الحوثية تدمر المدارس وتزج بالأطفال والتلاميذ في حربها العبثية على الوطن , بل زادت شهوتها في ارتكاب المزيد من الجرائم ولعل أهم هذه الجرائم بشاعة تسميم عقول الطلاب وتغيير المناهج الدراسية وحشوها بخرافات طائفيه وأفكار ما انزل الله بها من سلطان , مناهج دراسية تتحدث عن حسين بدر الدين الحوثي, وهي بهذا العمل تعمل على طمس الهوية الدينية للشعب اليمني . أخيراً أقول ... لقد بات واضحاً وجلياً إن المليشيات الانقلابية الحوثية ومن خلال أكذوبة"الموت لأمريكا" يمارسون ثقافة عنصرية , ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها , ويعملون على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد , و شيطنة كل من يخالفهم , فديدنهم الذي يتغذون عليه هو الولغ في مَواطِن الهشاشة ونقاط الاختلاف ومخلفات الماضي , والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .