هكذا عودتنا دائماً وأبداً يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي, أن تُغلبَ المصلحة العامة والوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة لإيمانك انه السبيل الوحيد للسير باليمن إلى بر الأمان, تُنشد السلام وتمد أياديك للسلام الشامل الكامل والحقيقي الذي يقوم على احترام إرادة الشعب وتضحياته وسيادة دولته، وتؤكد أن السلام في اليمن هو النهاية الحتمية لما يعانيه الشعب اليمني، ولن يتحقق إلا بانتهاء الانقلاب وإزالة آثاره والعودة إلى المسار السياسي بعد ذلك . كعادتك يا فخامة الرئيس تسمو فوق الجراح وتقف أمام كُل المشاريع الضيقة التي تعتقد أن الوطن ملكية خاصة لها على أساس سلالي أو مناطقي أو حزبي مُقيت، وتسقط هذه المشاريع وترفضها, وتضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح لإيمانك بان المصلحة الوطنية اليمنية فوق كل الاعتبارات, وتتمسك بحق الشعب في أن يرى الدولة المنشودة مهما كانت الضريبة, وتقف لكل الانقلابيين والمرتزقة والغارقين في المستنقعات بالمرصاد عندما أرادوا السيطرة على الدولة وإسقاطها, وتكشف ألاعيبهم ومؤامراتهم ومخططاتها الدنيئة, وكنت ولا زلت نموذجاً مقاوماً يُحتدى به في الصمود والتحدي, ومثالا بارزاً وحياً يُعبر عن إرادة كل اليمنيين المتجدرين في هذه الأرض . الله عليك يا ريس عندما استطعت أن تحمي وتصون وتحصن بلد الحكمة والإيمان من عصابة ظهرت من أعلى الجبال بمران وتحالفت مع شيطانهم الأكبر المخلوع، فيما الذين تجردوا من الشرف الوطني يحملونها في سياراتهم الفارهة إلى (كازينوهات العهر السياسي)، يدفعونها لمن يدفع لهم أكثر, لا تردعهم دموع أمهات الشهداء، أو آلام الجرحى، أو تضحيات الرجال والنساء على درب الحرية واستعادة بلدنا المخطوف من أيدي المليشيات الانقلابية الحوثية . الله عليك يا فخامة الرئيس هادي وأنت تذود عن حياض الوطن بحكمة وعبقرية وشجاعة ونكران ذات, ولم تعرف للهزيمة معنى, ولا للتفرقة بين اليمنيين مغزى, ولا للإنسانية سبيلا إلا العزيمة التي تفرض على الآخرين الاحترام, وتضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح لإيمانك بان المصلحة الوطنية اليمنية فوق كل الاعتبارات . أخيراً أقول ... الله عليك يا فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي لأنك جعلتنا عظماء بعظمتك أيها القائد الحكيم, ولقد كنت ولا زلت شامخاً قوياً كالجِبال, ثابت في مكانك, بعيداً عن الحسابات السلطوية الضيقة, ولم تُدخر جهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة, أما الانقلابيين فهم ضعفاء بائسين في قلوبهم وجلٌ, وفي أفئدتهم ذعر, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ..