قالت مصادر أمنية أن منفذ الهجوم الانتحاري التحق حديثاً بتنظيم القاعدة وتم تجنيده بعد إخضاعه لعملية توجيه مركزة من قبل ناشطين في التنظيم للقيام بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجاميع مكثفة من العسكر خلال قيامهم بأداء "بروفات"استعراضية استعدادا للمشاركة في عرض عسكري بمناسبة حلول الذكري ال 22 لتحقيق الوحدة . وأضافت المصادر أن الأنتحاري ويدعى أمير الدين علي الورافي، وهو شاب في العشرينات من العمر ويسكن في "حي مسيك" أحد الأحياء الشعبية القديمة بشرق العاصمة صنعاء، وأشارت المصادر إلى أن أقارب منفذ الهجوم الانتحاري كافة، أعربوا عن استنكارهم وإدانتهم للعملية الانتحارية التي أودت بحياة 100 جندي وإصابة 300 آخرين، منوهة بأن يتم حالياً إجراء عمليات تدقيق لكافة البيانات الشخصية الخاصة بالمجندين الجدد الذين التحقوا بقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وغيرها من الوحدات العسكرية التي استقطبت مجندين جدداً خلال الأشهر الأخيرة في إجراء فرضته مخاوف من قيام تنظيم القاعدة بتجنيد آخرين لتنفيذ عمليات مماثلة . ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" في عددها الأول الصادر صباح أمس الثلاثاء عن مصدر أمني قوله بأن منفذ العملية يدعى «أمير الدين علي الورافي»، وقالت بأنه نجل إمام سابق لمسجد المشهد بصنعاء. واعتبر الخبر الذي نشرته الصحيفة حول هوية منفذ العملية، فضيحة جديدة للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهازي الأمن القومي والسياسي، حيث أن المتهم -الذي كشفت عن هويته الصحيفة في خبر لها اليوم جنبا إلى جنب مع مقال انفردت بنشره للرئيس السابق على عبد الله صالح بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية- كان سجينا لدى الأجهزة الأمنية منذ عام 2007 بناء على حكم قضائي أصدرته المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب أواخر العام 2007، بعد إدانته بالمشاركة بالإعداد والتحضير للهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر 2006م. وقضى منطوق الحكم الذي صدر بحق الورافي، حينها، بحبسه لمده 5 سنوات، مع كل من عمار شاس وإبراهيم السخي، و4 سنوات لكل من عبد المجيد العري، ونبيل صالح الأشموري. وتساءل المحلل السياسي اليمني المقيم في واشنطن، منير الماوري عن كيفية خروج المتهم من السجن إلى ميدان السعبين مباشرة لتنفيذ العملية الانتحارية، مشككا في أن يكون قد تم نقل بقايا جثته إلى هناك بعد أن تم قتله. وكشف الماوري بأن هناك معلومات تفيد بأن مئات من أفراد الأمن المركزي ممن شاركوا في الاحتجاجات ضد أركان حرب الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح، تم إخراجهم من الزنازين التي كانوا فيها للمشاركة في العرض العسكري الذي استهدفه الحادث الإرهابي. دشنت السلطات اليمنية تحقيقات أمنية مكثفة مع عدد من أقارب وجيران منفذ هجوم ميدان السبعين، الذي أسفر عن مصرع وإصابة ما يقدر ب 400 جندي . وقالت مصادر أنه تم ضبط دراجتين ناريتين في جولة المصباحي صباح اليوم الثلاثاء، وعلى متنهما شخصان يحملان كميات من المواد المتفجرة، وقالت المصادر بأنهما كانا يعتزمان الاصطدام بالحافلات التي تقل طلاب الكليات الحربية المشاركين في العرض العسكري، أثناء نقلهم إلى ميدان السعبين. أكدت المصادرعن إلقاء القبض على انتحاريين آخرين في ميدان السعبين، عقب الحادث، وكان بحوزتهما حزامين ناسفين لم يتمكنا من تفجيرهما عقب الحادث. وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية اعتقلت قبل عامين خلية نشطة لتنظيم القاعدة، حيث تمت إحالة بعض هؤلاء إلى النيابة الجزائية، فيما تم إخضاع آخرين للرقابة الأمنية .