نظمت عدد من القوى والمكونات الثوريه والحزبيه الرافضه للالتفاف على الثوره والمبادره الخليحيه مسيره حاشده اليوم في ذكرى مجزرة كنتاكي التي راح ضحيتها ما يقارب ال 120 شهيد في 17 من سبتمبر الماضي أثناء خروجهم في مسيره دعت إليها اللجنه التنظيميه التابعه لحزب الاصلاح والمشترك العام المنصرم للضغط على علي صالح حينها بالتوقيع على المبادره الخليجيه . حيث خرج اليوم الالاف من شباب الثوره وعدد من القوى والمكونات الثوريه جبهة إنقاذ الثورة وشباب من بعض أحزاب اللقاء المشترك الرافضين للتسويه السياسيه والمبادره الخليجيه , رافعة لصور الشهداء وشعارات ثوريه لإعادة روح الثوره ورفض التسويات السياسيه , وهتفوا هتافات ثورية متعهدة بالوفاء لدماء الشهداء واستمرار الثوره ومنها " عهد منا للشهداء والمختطفين والجرحى ان نسقط كل العملاء – القصاص القصاص , قتلوا الشهداء بالرصاص – لا تبكي يا ام الشهيد ثورة ثورة من جيدي – ثورة ثورة كرامة يسقط قانون الحصانه – قسماً يا أم الشهيد لا أحمد ولا حميد – الشعب يريد إسقاط النظام ...الخ" وغيرها من الشعارات الثوريه المحققه لاهداف الثوره التي خرج من اجلها الشعب اليمني. كما وذكرت بعض الشعارات كيف أن أصحاب التسويه السياسيه أستغلوا دماء الشباب بتلك الصوره للضغط على الاطراف الاخرى لتمرير مشاريعهم وللوصول الى غاياتهم , كما حدث في سبتمبر الماضي في مثل يومنا هذا . إنطلقت المسيره من امام منصة ساحة التغيير بصنعاء بإتجاه جولة كنتاكي حيث وقفوا وقفة حداد وقراءة سورة الفاتحه لروح الشهداء , ومن ثم قراءة البيان. وواصلت المسيره السير بعد وقفة الحداد في جولة كنتاكي بإتجاه الزبيري مروراً بشارع هايل ثم العودة الى ساحة التغيير من جديد.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن مسيرة الوفاء لشهداء جولة كنتاكي ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبل الله أمواتاًُ بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم في مثل هذا اليوم كان الآلاف من الشباب الثائر الحر يتعرضون لمجزرة بشعة على أيادي آلة القمع والقتل التي حاولت عبثاً صدهم عن مواصلة مسيرتهم الثورية باتجاه جولة ( النصر) كنتاكي سابقاً، التي كان القتلة يعتبرون الوصول إليها وتجاوزها خطاً أحمر ، فتجاوز الثوار كل الخطوط الحمراء وسطروا بصمودهم الأسطوري ملحمة من التضحية والفداء والثبات على مبادئ التغيير الثوري وصولاً إلى تحقيق هدفها الرئيس في إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية .
وفي هذا المكان ( جولة النصر) رسمت دماء وأرواح الشهداء لوحة وطنية توحدت في ظلالها مختلف ربوع اليمن الواحد. واليوم وفي مسيرة ووقفة الوفاء للشهداء نجدد العهد بالسير على درب الشهداء وإسقاط الحصانة عن كل المجرمين والقتلة الذين انغمست أيديهم في دماء الشهداء الأبرار، واستعادة الثورة وتحقيق كامل أهدافها وصولاً إلى التغيير الحقيقي الثوري والشامل. ونذكر أطراف التسوية السياسية أن رعاة المبادة الخليجية والأمم المتحدة قد تنصلت عن الحصانة الممنوحة لبقايا النظام واعتبرتها شأنا يمنياً خالصاً، ونحن نقول من هنا أن لا حصانة للقاتل، وأن الثورة ماضية باتجاه محاكمة القتلة والمجرمين كما نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية وفوقها الشرائع السماوية الوفاء للشهداء أمانة في أعناق الشرفاء