لماذا كل هذا الإقصاء والتهميش المتعمد للشباب ؟سؤال يطرح في عقل كل شاب تاق للحرية وصمد في مواجهة الأستبداد،منذ الوهلة الأولى نصب الخيام وتحدى الرصاص قائلا في وجه الظلم لا دون الشعور بالذنب،لكنه أخيرا وجد نفسه خارج العملية لا يدري ما يدور من حولت ليجد نفسه أن من يحكمه كهول شاخوا وبلغوا من الكبر عتيا ومن شاخ لا يمكن أن يعود فتوته ولن ينتج سوى الفشل ،لم تكن تلك الصفعة الوحيدة لهم بل البطالة تعد أفيون وخطر مخيف يهدد مستقبلهم ولا توجد دراسات أو اهتمام بهم كشريحة تعتبر هي الأغلى ،وهي من جعلت المستبد يرضخ ذليلا للاستجابة لشعاراتهم، قامت ثورة ضد كل أبجديات الفوضى للنظام السابق قادها الشباب الذين شكل صمودهم أسطوره في ساحات الحرية والتغيير ،منهم من استشهد وآخر جرح عانوا من الحر والبرد والخوف ،بالرغم من هذا كله تربع على عرش الحكومة الانتهازيين الذين هم وباء سابق قد يمتد ليقضي على ما بقي من أحلام الشباب،باعتقادي إذا لم يتم معالجة هموم وقضايا الشباب عامة ويتم إشراكهم في صنع القرار سيتحولون إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة إذا ما استمر التساهل والإقصاء والتهميش لهم وعدم إشراكهم في صنع القرار وإذا كان المستبد السابق لم يعالج قضايا العاطلون عن العمل ،والحد من زحف البطالة ،فإن من وصلوا اليوم إلى ما يسمى بحكومة الوفاق لم يتم إشراك الشباب فيها من قبلهم بل حضرت القيادات الهرمة بقوه ،باستثناء عضو يتيم في الحكومة ،فعلى المستوى السياسي والحزبي لا تجد أماكن قيادية شاغرة للشباب فهم مقصيون بالأمس واليوم ،ولكنهم حولوهم إلى مطية للتسلق والعبور على حسابهم،الى متى سيبقى الشباب قضية يستهتر بها ويتجاهلها ولم يضع حلولا لما تعانيه ،فالمعاناة تسكنهم اقتصاديا فلم تجد خطط بدائل تكفل لهم سبل العيش الكريم ،شباب اليمن قادوا ثورة ووجدوا أنفسهم بمعاناة مستمرة وأوضاع أكثر مأساوية ،ومن يقبعون بالمنازل والفلل وينظرون في التيارات السياسية اليمنية هم من يحكمون أحزابا ووطن ،ولو بحثت في الأحزاب السياسة انك لن تجد شابا في دائرة من الدوائر وفي الاداراة العامة للمكاتب الحكومية ،حتى مناقشة حالهم يصبح في محل الغاب فإلى متى سوف تستمر البطالة تخيم على تفكيرهم ،وهل ستحررون من الاستغلال والطاعة لأحزابهم بعد أن اتضحت صورة تهميشهم وإقصائهم وانه لم يعد لهم أي ثقل مالم يراجعوا حسابهم ويوحدوا كيانهم المدني المتحضر لبناء الدولة المدنية المنشودة الذي لا يمكن أن ترسوا بدون إشراكهم ،إنها رسالة لشبابنا المقصيون والمهمشون بالأمس واليوم