صادف أمس الأحد 7/10/2012 الذكرى السنوية الاولى من يوم اعلان فوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لدورها و نشاطها في الدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن . وكان لها دور نضالي بارز الى جانب نساء يمنيات أخريات خلال ثورة الربيع العربي في ساحات الحرية والتعيير ضد حكم الفرد الاسري. دونت الناشطة توكل كرمان على صفحتها "الفيس بوك" ((في مثل هذا اليوم.. حزت وحاز شعبنا العظيم وأمتنا المجيدة على جائزة نوبل للسلام.)) وأضافت ((حينما بلغني خبرُ حصولي على جائزةِ نوبل للسلام، كنت في خيمتي في ساحةِ التغيير في صنعاء، واحدةً من الملايين من شباب الثورة، لا نأمنُ فيها على أنفسنا من قمع وبطش نظام علي عبد الله صالح. وقد تأملتُ وقتها في المفارقةِ بين معاني السلامِ المُحتَفى به من قِبَل نوبل، ومأساةِ العدوانِ الذي يشُنُه علي عبد الله صالح ضدَ قِوى التغييرِ السلمي بلا هوادة. ولم يخفف من وطأةِ المفارقةِ الفادحة، إلا فرحُنا بأننا في الجانبِ الصحيحِ من التاريخ )). تبلغ توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 بالمشاركة مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبوي، 33 عاما من العمر وهي أم لثلاثة اطفال وعضو في حزب الجمع اليمني للإصلاح . وظلت كرمان الصحفية والناشطة السياسية تقض مضجع النظام السابق بدعوتها المتواصلة إلى التظاهر ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وقادت كرمان أولى المظاهرات التي شهدها حرم جامعة صنعاء ضد حكم علي عبد الله صالح. وقد ظهرت كرمان باعتبارها واحدة من قادة الحركة الاحتجاجية . وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي اعتقلت السلطات اليمنية كرمان لمساهمتها في الإعداد للمظاهرات المضادة للحكومة ودعوتها للخروج في احتجاجات تشبه ما حدث في تونس. وواصلت كرمان الانخراط في العمل السياسي اليومي، حيث اجرت في سبتمبر/ أيلول العام الماضي مشاورات مع قيادات في الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت والشخصيات القبلية والتجارية لوضع خطة تصعيد ثوري بالمدينة. ويضاف الفوز بجائزة نوبل للسلام لسيرتها باعتبارها أول امرأة عربية تتلقى هذه الجائزة.