قال يحيى العراسي السكرتير الصحفي للرئيس هادي في تصريح خاص لبي بي سي أن القرارات التي أصدرها أمس الرئيس هادي والتي تضمنت هيكلة الجيش اليمني ودمجه في أربع مكونات رئيسية هي ( البرية والبحرية والجوية وحرس حدود ) لا تعني اقالة قائد الحرس الجمهوري احمد علي عبد الله صالح وقائد الفرقة المدرعة الأولى اللواء علي محسن لكنها تعني إعادة ترتيب هيكلة الجيش وفقا للقرارات الرئاسية الجديدة التي راعت توصيات خبراء عسكريين ولجنة الشئون العسكرية وتوصيات ندوات هيكلة الجيش. في الوقت الذي تثير هذه الخطوة بإلغاء هذين التشكيلين العسكريين مخاوف من تعميق حالة عدم الاستقرار في هذا البلد العربي الفقير. و احتشد عشرات الآلاف الجمعة الماضية في ساحة الستين بالعاصمة صنعاء وعشرات الساحات في غالبية محافظات البلاد لتجديد مطالب أنصار الانتفاضة الشعبية للرئيس هادي بإقالة نجل الرئيس السابق قائد قوات الحرس الجمهوري وتوحيد الجيش قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني. وكان أحمد علي صالح قائد الحرس الجمهوري رفض هذا الشهر أوامر بتسليم صواريخ طويلة المدى لوزارة الدفاع، وهو ما اثار المخاوف من حدوث صراع يمكن أن يهدد هيكل السلطة الهش. وظل هادي يسعى ضمن هذه الإصلاحات في الجيش إلى إزاحة أقارب صالح الذين يتمتعون بنفوذ قوي في البلاد من المواقع الرئيسية. وهذه الإصلاحات هي جزء محوري من اتفاق نقل السلطة الذي تم برعاية أمريكية ووقع في السعودية ويهدف إلى منع حدوث انشقاقات داخلية وحركات انفصالية في البلاد والتصدي للتحدي الذي يمثله تنظيم القاعدة في البلاد.