نشرت جريدة صانداي تايمز البريطانية خبرا عن كتاب نشر مؤخرا في تل ابيب تحت عنوان "فشل العملية الإسرائيلية لاغتيال صدام" . ويتحدث الكتاب لأول مرة عن تفاصيل العملية الفاشلة التى خططت لها إسرائيل لاغتيال" صدام حسين" اثناء تواجده في جنازة احد اقاربه عام 1992. وقالت الصحيفة :"الكتاب الذي سمي زي إيليم باسم موقع في صحراء النقب الإسرائيلية الذي شهد مقتل خمسة من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية واصابة 6 اخرين اثناء تدريب نهائي على مخطط العملية",ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي " اسحاق رابين" أمر وقتها بالغاء العملية بعد الفشل الصريح الذي وقعت فيه المجموعة. في الكتاب يوضح ان مجموعة مكونة من 22 من أفضل جنود القوات الخاصة الإسرائيلية كان من المفترض ان تتوجه الى جنازة عم صدام حسين الرئيس العراقي حينها , تنكر بعضهم في زي النساء على امل ان يقوموا بارسال اشارة لاسلكية بمجرد وصول صدام تقوم على اثرها مجموعة اخرى متمركزة في موقع قريب باطلاق صاروخين من طراز تموز المضاد للدروع على موقع الجنازة لاغتيال صدام حسين. وفي حال قتل صدام بالهجوم الصاروخي فان الأوامر تقضي بفرار الجنود على مجموعات على ان يجتمعوا في موقع واحد لتقوم مروحيتان من طراز سيكورسكي بالتقاطهم واعادتهم الى إسرائيل. اما الخطة الأخرى فهي على النحو التالي : تقوم مجموعة اخرى من الجنود المندسين بين النساء في الجنازة بمهاجمة صدام بالاسلحة المتطورة اذا نجا من الهجوم الصاروخي وقتله وقطع راسه واصطحابها الى تل ابيب. ويذهب الكتاب "الذي كتبه عمري ازينهايم" ان التخطيط للعملية بدأ عقب حصول الموساد على معلومات مؤكدة ان خير الله طلفاح عم الرئيس الاسبق قد وصل الى درجة متأخرة من المرض وانه لا بد ان يدفن في مقبرة تابعة للاسرة قرب تكريت كما انه يرتبط بعلاقة قوية مع الرئيس وبالتالي استنتجوا انه لا بد ان يحضر جنازته. واثناء عملية التدريب الاخيرة بحضور "باراك "على العملية في "صحراء النقب" حدث خطأ لدى الجنود واطلقوا بالفعل صاروخي تموز على زملائهم المشاركين في التدريب ليسقط 5 قتلى و6 مصابين. ويقول الكتاب ان "باراك" -نقلا عن احد الشهود- قال بمجرد رؤيته انطلاق الصاروخين "رباه ماذا فعلت" وهو نفس التعبير الذي قاله" باراك" "لاسحاق رابين "الذي كان غاضبا جدا لدرجة انه قال "كيف سمحت لكم ببدء هذا الامر". حررت المادة بواسطة سما الإخبارية