تجمع محكمة وللمرة الثانية كلاً من الفنانتين اللبنانيتين هيفاء وهبي ورولا سعد بعد أن تقدمت هيفاء ببلاغ رسمي لنيابة النزهة شرق القاهرة لإثبات الاستيلاء على أغنية "أيه ده أيه ده" التي غنتها مؤخراً رولا سعد. وذكرت مجلة "أهلاً"، إن هذه ليست المرة الأولى التي تتواجه فيها النجمتان رولا سعد وهيفا وهبي، فقبل اليوم التقتا في المحاكم أكثر من لقائهما خارجها، بسبب اتهام هيفاء لرولا سعد ومدير أعمالها، كريم أبي ياغي، الذي كان مدير أعمال هيفاء قبلها، بفبركة فيلم إباحي لها، ومن ثم ادّعاء رولا وكريم على هيفاء بأنها باتهامها ذاك شوه سمعتيهما، ومطالبتهما بتعويض وقدره مليون دولار أميركي، والمحكمة لا تزال قائمة حتى كتابة هذه السطور. وأفادت المجلة بأنه يبدو لا يوجد "للصلح مطرح" بين الإثنتين، إذ لا تنفك الظروف بأن تضعهما في مواجهة بعضهما البعض، حتى اعتدنا أن نقرأ عن خلافاتهما وصارت القصة قصة "إبريق الزيت". ووفقاً للمجلة، أكدت هيفاء بأنها فوجئت بإعلان رولا عن تسجيلها وتصويرها الأغنية التي هي ملك لها في الأساس، وقد اتهمت هيفاء مدير أعمالها السابق حمادة إسماعيل، بسرقة الأغنية، وبيعها لرولا سعد. وعليه فقد قررت نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار محمد رمزي، استدعاء حمادة إسماعيل لاستجوابه في الدعوى التي قدمتها هيفاء، واتهامه بأنه باع أغنيتها "أيه ده أيه ده" إلى رولا سعد في شهر مايو/أيار الماضي. وكانت هيفاء قد حضرت هي الأخرى إلى مقر النيابة وأكدت أمام وكيل النيابة اتهامها لإسماعيل ببيع الأغنية لرولا رغم أنها تمتلك الأغنية قانونياً، وتمتلك أوراق تنازل رسمية وموثقة من قبل مؤلفها وملحنها محمد الشافعي قبل ستة أشهر. وكان جميل سعيد المستشار القانوني قد تقدم أيضاً بإنذارات إلى شركتي روتانا وعالم الفن يخطرهما بعدم عرض كليب "إيه ده إيه ده" الذي انتهت رولا من تصويره الأسبوع الماضي في مصر لحين الانتهاء من الدعوى القضائية حول ملكية الأغنية. وأكد سعيد أن هيفاء كانت قد كلّفت إسماعيل قبل ستة أشهر وقبل وقوع الخلافات بينهما، بشراء عدد من الكلمات والألحان لأغنيات ألبومها الجديد ومنحته مبالغ مالية وصلت إلى 250 ألف دولار، وكشف أن إسماعيل اشترى الكلمات والألحان ووثقها لصالح هيفاء منذ فترة طويلة، بما فيها أغنية "إيه ده إيه ده". وذكرت مجلة "أهلا"، أنها حصلت على معلومات من مصادر خاصة تقول: علمنا أن ما حدث هو كالتالي: كلّفت هيفاء مدير أعمالها السابق حمادة إسماعيل بشراء الأغنية وأعطته 60 ألف دولار نقداً وعداً، فتواصل مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي، وأجرى معه الصفقة وكتب الشافعي تنازلاً بالأغنية باسم هيفاء وهبي.. حين وقَعَ الخلاف بين إسماعيل وهيفا، وكردة فعل انتقامية، زار إسماعيل الشاعر والملحن عزيز الشافعي، وأخبره أن هيفاء أضاعت التنازل الأول، وطلب منه أن يعطيه تنازلاً آخر، باسمه هو، أي باسم حمادة إسماعيل، وهكذا حصل.. وقد استغل إسماعيل عدم انتشار خبر خلافه مع هيفاء إلى العلن، قبل فترة طويلة، ما يعني أن الجميع ومن ضمنهم الشافعي، كانوا يعتقدون أنه لا يزال مدير أعمالها ويتحدث باسمها، أي أنه موضع ثقة. وتضيف المجلة قائلة، هكذا حدث، إذ أعطى الشافعي لحمادة إسماعيل تنازلاً جديداً باسمه، فقام الأخير ببيع الأغنية لرولا سعد. وهذا يطرح سؤالين أساسيين: الأول: هل شراء رولا للأغنية محض صدفة، ما يعني أنها وقعت ضحية حمادة إسماعيل، حالها حال هيفاء؟ أم أنها كانت تعرف أن الأغنية لهيفاء وأن الأخيرة تملكها قبلها، ورغم ذلك سارعت إلى تسجيلها وتصويرها والإعلان عنها. وتتساءل المجلة قائلة، "في حال لم تكن رولا على علم بأي من تفاصيل تلك المؤامرة، فكيف تتعاون بالأساس مع حمادة إسماعيل وهو مدير الأعمال السابق لعدوتها اللدودة هيفا وهبي؟! وأكثر، كيف أجرى حمادة إسماعيل مفاوضات سريعة مع رولا وأقنعها بشراء وتسجيل الأغنية بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أنكم تستطيعون الاكتشاف من خلال المستندات أمامكم، أن المدة الزمنية التي تفصل بين التنازل الذي حصل عليه إسماعيل من الشافعي، والتنازل الذي قدّمه لرولا عن الأغنية، هي يومين فقط؟ أي أن إسماعيل، خطط ونفذ وباع الأغنية في أقل من يومين.. غريب". ماذا قالت رولا سعد وكيف دافعت عن نفسها؟ رفضت الفنانة رولا سعد الاتهام الذي وجهته لها هيفاء بسرقة الأغنية التي بدأ بثها، وأكدت أنها لا تعلم إن كانت الأغنية هي بالفعل التي تقصدها هيفاء أم لا، مشيرة إلى أن الموضوع حالياً متروك للقضاﺀ وفي حال وجود تشابه في الكلمات أو الألحان، فسيصدر الحكم بوقف الأغنية. ووفقاً للمجلة، فقد "أكدت رولا أنها لا تكنّ لهيفاء أي ضغينة، لكنها لا تعلم لماذا تصر هيفاء على ظلمها، إذ سبق أن اتهمتها بترويج فيلم إباحي لها، وانتهى الأمر لصالح رولا، التي تصر الآن على استكمال سير القضية، وتعويضها عن الضرر الذي لحق بها، حسبما تقول رولا". ولم تنكر رولا أنها قابلت حمادة إسماعيل بالفعل، وطلبت منه أغنية، لأنها كانت تبحث عن فكرة أغنية خفيفة شعبية، على غرار أغنيتها السابقة "عن إذنك يا معلم"، لتعود بها كسجل صيفي، لكنها كانت طلبت ذلك من عدد كبير من الشعراﺀ والملحنين. وأفادت رولا بأن الشاعر والملحن عزيز الشافعي هو من باع لها الأغنية، وليس حمادة إسماعيل، وأن لديها العقود التي تثبت ذلك، موضحة أنها التقت بالشافعي وإسماعيل، واستمعت للأغنية، ونالت إعجابها. وماذا قالت هيفاء وهبي؟ هذه هي المرة الأولى التي أتعرّض فيها للسرقة الفنية، ولن أسكت عن حقي.الأمر صار بيد القضاء اللبناني والقضاء المصري ولهما الحكم والكلمة الفصل في الموضوع.