لحج- الضالع منذ الصباح الباكر انتفضت سهول وقرى وجبال الجنوب لتشكل كتلة بشرية تجمعت في عواصم مديريات محافظاتها الست حسب برنامج معد مسبقا من قيادات الثورة الجنوبية . خرجت حشود بشرية لم يشهدها تاريخ الجنوب من قبل وذلك بالتوافد من كل مناطق المحافظة حيث شاركت يافع ومنذ الصباح الباكر بجماهير توافدت من كل مديرية كالحد ، لبعوس ، يهر ، رصد ، سرار، المفلحي .. وغيرها من المناطق والمديريات وهم يعتلون المركبات جماعات وأفرادا رافعين شعارات التصالح والتسامح ومرددين أهازيج جنوبية تطالب بالحرية والاستقلال رافعين صور الشهداء والأعلام الجنوبي حتى وصل بهم المطاف في نقطة تجمع كل مديريات يافع " العسكرية " انطلق الجمع بمئات الآلاف باتجاه ردفان والتي كانت على الموعد مع موكب محافظة الضالع الصامدة والتي احتشد جمهورها وشعبه فاق التوقعات مرددين شعار التحرير والتصالح الذي انتهجه الشعب الجنوب ليلتحم الموكبان على ارض الثورة بردفان والتي احتضنت الجمع لينطلقا في موكب ضخم لم تشهده محافظة لحج مثيلا خرج فيه كل فئات المجتمع ولم يبقى إلى من لم يستطع المشاركة نتيجة عائق خلقي المسيرة الراجلة سطرت أروع ملاح البطولة الجنوب بان كل مديرية ومنطقة نمر عليها بموكبنا كان تشارك بإطلاق الأعيرة النارية وخروج نسائها يزغردن ويلوحن بالأعلام الجنوبي ليلتحم الجميع في مسيرات راجل مع تلك المواكب حتى وصل الجميع من مسيمير وكرش وطور الباحة والصبيحة وتبن والحوطة وكل مديريات لحج برتل كبير يعجز التعبير عن وصفه متجاوزا كل النقاط العسكرية رغم طلاق الأعيرة النارية من قبل قوات الامن خاصة في نقطتها العسكرية بالعند والتي أصيب شخصين " أنيس عبد القوي الجعوف بإصابة في الرأس والآخر من عبد الرب عبد الكريم من أبناء الضالع كما تعرض شخصان لا أصبات نتيجة لقوة الزحف وخرج ماتورت كانا يستقلاها عن سيطرتهما أصبيبا كلاهما من الضالع جحاف . وفي موكب كبير باتجاه العاصمة عدن وتحديدا في نقطة الدار والتي اصطف الجميع بمسيرة راجلة قاطعين عشرات الكيلومترات ومنطقة العريش حتى وصلا الى المطار على مشارف خور مكسر الأبية والتي كانت احتضنت أبناء شبوةوأبين ولا زال أهازيجهم وأصواتهم ترج جبال شمسان وحديد أثناء قدومهم لم يتأخر موكب محافظتي لحج والضالع إلا والتحم بموكب أبينوشبوة ليشكل كتلة بشرية تعانقا الجميع مؤملين مستقبل جنوب مشرق .