نفى معاوية عثمان خالد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية امس وجود ازمة بين الحكومتين المصرية والسودانية، مؤكدا ان التواصل بين البلدين قوى جدا، موضحا ان تصريحات على احمد كرتى وزير الخارجية السودانى اخذت خارج سياقها الموضوعى . وحول المقصود من تصريحات الوزير السودانى فى الندوة التى نظمت بالخرطوم والتى اشتكى خلالها مما اسماه ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية فى السودان ودورها المتواضع تجاه قضايا جوهرية تؤثر فى العمق الاستراتيجى لمصر، قال المتحدث السودانى ان على كرتى كان يطلب دورا مصريا اكبر فى الشأن السودانى. واضاف المتحدث السودانى ان وزير الخارجية على كرتى كان مباشرا جدا فى حديثه وكان محددا جدا اذ طالب بدور مصرى اكبر وقال " صحيح انه وصف هذا الدور بانه اقل مما هو مطلوب ولكن كان هدف الحديث ومرماه هو الدعوة الى مزيد من التفاعل المصرى مع القضايا السودانية وان يكون لمصر دور اكثر ايجابية مما هو عليه الان وفى تقديرى هذه دعوة نبيلة وفيها تقدير للدور المصرى الحالى ومطالبة بمزيد من الترابط بين السودان ومصر لمواجهة جملة القضايا الموجودة الان والتى من بينها قضية المياه والترتيبات الجارية الان على صعيد دول حوض النيل خاصة وان السودان ومصر يشتركان فى نفس الرؤية ونفس الاهداف ". اعلن وكيل وزارة التعاون الاقليمي جورج جاستن عن انطلاقة قافلة طبية مجانية من مصر لعلاج واجراء عمليات لجراحة العيون بمستشفى جوبا بعد غد الخميس لمدة عشرة ايام. وقال جاستن ان القافلة تعتبر جزءا من عملية الاستثمار الذي ينوي ان ينفذه مركز النور للعيون بمصر لانشاء عيادة دائمة بجوبا. واوضح ان معسكرا طبيا سينطلق بمستشفى جوبا بعد غد الخميس لمدة عشرة ايام لعلاج مرضى العيون لمواطني الجنوب واجراء عمليات مجانية. واشار الى انه سيدار بواسطة وفد طبي من ثمانية اطباء جميعهم من المحاضرين بجامعة عين شمس بمصر. وذكر ان مندوبا عن القافلة سيصل الى جوبا اليوم للترتيب للقافلة، واكد جاستن ان وزارة الصحة بالجنوب وافقت على مشروع العيادة الدائمة للعيون بجوبا الذي سينشئه مركز النور للعيون. وفي سياق آخر أعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن يكون وجود خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في ليبيا وجوداً عابراً وليس وجوداً مقراً.وقال معاوية عثمان خالد المتحدث الرسمي باسم الخارجية في تصريحات صحفية أمس، إن الاتصالات ما زالت جارية مع ليبيا ونأمل أن تنتهي الى ما طلبناه بانضمام خليل الى مفاوضات الدوحة، التي تهدف الى معالجة القضايا الكلية في دارفور. في الاثناء وصف المؤتمر الوطني اي محاولة لاستقطاب الدعم الخارجي للانفصال ليست ذات جدوى ومعنى ومزايدة سياسية لأغراض شخصية مؤكدا التزام القوى السياسية بالاستفتاء. وطالب القيادي بالمؤتمر الوطني رياك جاي بالاتصال بكل القوى السياسية لابداء رأيها في قضية الاستفتاء وانتقد في تصريحات صحفية امس حديث الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم الذي قال فيه ان الجنوب سيصبح دولة مستقلة عبر الاستفتاء. وقال جاي: هذه التصريحات مزايدة سياسية لاغراض داخلية في الحركة الشعبية. واضاف باقان يريد ان يظهر كزعيم للحركة الشعبية . وردا على سؤال حول حديث باقان باسم الجنوبيين قال: هذا «وهم» منه وتحريض في غير وقته. وتابع: كل القوى السياسية ملتزمة بالاستفتاء و نطالب بالاتصال بها لابداء رأيها في قضية الاستفتاء. واكد جاي استماع حزبه لآراء الآخرين في كل القضايا الوطنية عدا السلطة. في غضون ذلك يزور وفد أمريكي رفيع المستوى السودان غدا الأربعاء برئاسة مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية جوني كارسون، ووكيل وزارة الخارجية لشئون الإدارة باتريك كندى، تستمر لمدة 3 أيام. وقال مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية السودانية السفير نصرالدين والي، إن زيارة الوفد تجئ في إطار استعدادات السفارة الأمريكية واحتفالاتها الخاصة بالانتقال إلى مقرها الجديد بضاحية سوبا. واكد ان الوفد من المتوقع أن يكون بمعيته مجموعة من المسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية. وقال والي، إن الترتيبات الخاصة بانتقال السفارة الأمريكية إلى مقرها الجديد بضاحية سوبا ستتم يوم الخميس القادم، مشيراً إلى أن زيارة الوفد تستغرق 3 أيام فقط. من جهة أخري بدأ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم تستغرق يومين، حاملاً رسالة خطية من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره الرئيس عمر البشير، تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستقبل الرئيس عمر البشير الشرع مساء أمس حيث تلقى رسالة من الرئيس السوري . وعقد الشرع مباحثات ثنائية مع نائب الرئيس علي عثمان طه . وتأتي زيارة نائب الرئيس السوري للسودان ضمن جولة له شملت الجزائر وستمتد في وقت لاحق إلى كل من ليبيا وإيران في إطار التشاور حول التطورات في الشرق الأوسط وتنسيق المواقف. من جهة ثانية، تعقد اليوم بالخارجية جلسة مشاورات سياسية وفنية بين السودان وتايلاند، بمشاركة المسئولين في وزارة الخارجية ووفد يمثل الوكالة التايلاندية للتعاون الفني "تايكا" . وتتناول المباحثات الجوانب المتعلقة بالإنتاج الغذائى وقضايا التعاون التقني والفني والثقافي والتعليم الجامعي والبحث العلمي، إضافة إلى قضايا التشاور السياسي والاستثمار والتنمية. من جانبها طالبت قوات حفظ السلام المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) الحكومة السودانية بتحديد واعتقال ومحاكمة مسلحين قتلوا ثلاثة من قواتها وجرحوا رابع في هجوم امس قرب قرية (نرتيتي) غربي اقليم دارفور. وقالت بعثة حفظ السلام في بيان لها انه يجب محاكمة الجناة على وجه السرعة وتذكير جميع الاطراف بان اي هجوم ضد قوات حفظ السلام يشكل جريمة حرب. واكدت ان الهجوم لن يرهبها ولن يثنيها عن مواصلة مهمتها من اجل احلال السلام والامن لشعب دارفور. وكانت البعثة قد اعلنت في وقت سابق امس ان مجموعة من عناصرها تعرضت لهجوم ادى الى قتل ثلاثة جنود وجرح رابع في حادث لم تتضح بعد الجهة المسئولة عنه. واوضحت ان الجنود كانوا يقومون بحراسة مهندسين مدنيين يعملون في موقع قرب قرية (نيرتيتي) عندما تعرضوا للهجوم من قبل اكثر من 20 مسلحا يرتدون زيا عسكريا واندلعت على اثر ذلك مواجهة مسلحة بين الطرفين استمرت لاكثر من ساعة. وتمكنت القوة الدولية من قتل ثلاثة من المهاجمين الذين غادروا بعد ذلك بسيارات مسروقة. ويعود الهجوم الاخير على عناصر من القوات الدولية في دارفور الى مايو الماضي عندما وقعت وحدة مصرية في كمين ادى لمقتل اثنين من افرادها وجرح ثلاثة بينما تبلغ الحصيلة العامة لخسائر تلك القوات في دارفور 27 قتيلا منذ بدء عملياتها مطلع العام 2008. من جانبه أعلن والي غرب دارفور جعفر عبد الحكم وصول قيادات حكومية رفيعة وقوات عسكرية من المركز إلى الجنينة عاصمة الولاية، الأسبوع الجاري للمساعدة في احتواء آثار المواجهات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات التي راح ضحيتها العشرات من القتلى. وتوقع الوالي أن يسهم وصول القيادات والقوات العسكرية التي ستكون مزودة بالعتاد العسكري في بسط هيبة الدولة. وتعهد بإخضاع قوات حرس الحدود للمحاسبة حال ثبوت تورطها في الأحداث. وقال الوالي إن حكومة الولاية شكلت لجنة تحقيق في الاتهامات المنسوبة لقوات حرس الحدود في النزاع بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية «وادي صالح» مؤكداً محاسبتها بشدة إذا أثبتت لجنة التحقيق تورطها. وأضاف الوالي أن حرس الحدود إذا ثبت أنه ساند إحدى القبيلتين فإن ذلك بعيد عن منهج الدولة، بل سيكون بدافع الحمية القبلية. وأكد إرسال حكومته لتعزيزات عسكرية قال إنها تمكنت من السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية حيث فصلت بين القبيلتين في منطقة الاشتباكات الأخيرة التي أدت لمقتل 31 شخصاً وجرح 37 من الطرفين، مضيفاً أنها ما زالت متمركزة بمنطقة النزاع بوادي صالح لبسط هيبة الدولة. وتوقع اتفاق القبيلتين في مؤتمر الصلح بزالنجي الخميس المقبل.