قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الاميركية الاحد ان ايران تملك كمية من اليورانيوم تكفي "لصنع قنبلتين" ذريتين، مضيفا ان في وسع هذا البلد حيازة سلاح ذري خلال سنتين اذا اتخذ القرار بذلك. وقال مدير السي آي ايه "نعتقد ان لديهم ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلتين". واضاف بانيتا "سيلزمهم سنة من دون شك (لصنع القنبلة) وسنة اخرى لاحقا لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح". واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاحد الذي شارك في قمة مجموعة العشرين في تورونتو ان تصريحات بانيتا "مقلقة". وصرح مدفيديف للصحافيين في اعقاب القمة ان "هذه المعلومات يجب التحقق منها الا انها مع ذلك مقلقة، خصوص وان الاسرة الدولية لا تعترف بان البرنامج النووي الايراني يتمتع بالشفافية". وقال "اذا تأكدت هذه المعلومات (...) فانها ستزيد الامر توترا ولا استبعد ان يتطلب ذلك مراجعة اضافية". واذ اوضح بانيتا ان ثمة "نقاشا" داخل ايران حاليا حول قرار تطوير قنبلة او عدمه، اعتبر بانيتا ان ايران "تواصل تطوير مهارتها وكذلك قدرتها النووية"، وقال "انهم مستمرون في العمل على مفهوم الاسلحة". واضاف مدير السي آي ايه ان "هذا الامر يثير قلقا ازاء نواياهم والى اين يريدون الوصول". وتبنى الكونغرس الاميركي الخميس مشروع قانون لفرض عقوبات على ايران بهدف دفع طهران الى التخلي عن طموحاتها النووية. وردا على سؤال عن قلق اسرائيل، قال مدير السي آي ايه انه "من وجهة نظر استخباراتية" فان اسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان معلوماتهما حول تطوير القدرة النووية الايرانية. واضاف بانيتا في اشارة الى الاسرائيليين "اعتقد انهم يشعرون في شكل اكبر بان (ايران) اتخذت القرار بصنع قنبلة". وتابع "في الوقت نفسه، انهم يعلمون ان العقوبات سيكون لها تأثير". وتهدف العقوبات الاميركية التي تتطلب مصادقة الرئيس باراك اوباما الى التاثير على امداد ايران بالوقود وخصوصا انها لا تملك ما يكفي من مصافي التكرير. بدوره، اقر الاتحاد الاوروبي في منتصف حزيران/يونيو عقوبات تستهدف قطاع تكرير النفط. ومن شان هذه التدابير الاوروبية والاميركية ان تواكب القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي في بداية حزيران/يونيو. وتوقف مدير السي آي ايه عند انتشار السلاح النووي في سياق حديثه عن التهديدات الارهابية، وقال "لدي مخاوف حيال انتشار السلاح النووي وان يقع احد هذه الاسلحة بين يدي ارهابي". واضاف "يتم تداول كثير من هذه المعدات ونحن قلقون لمعرفة اين تصل وهوية الجهة التي تحصل عليها". وتطرق بانيتا ايضا الى الامن عبر الانترنت وقال "نحن اليوم في عالم حيث حرب الانترنت حقيقة. يمكن تهديد نظامنا الكهربائي، يمكن تهديد نظامنا المالي. هذا الامر قد يشل هذا البلد. يجب ان نعير ذلك اهتماما اكبر