أجمع خبراء سوادنيون في مجال المياه، على أن قيام سد النهضة الإثيوبي يحرم السودان من موارد مائية إضافية تقبع خلف السد لا يستطيع الاستفادة منها، مؤكدين أن مشاركة السودان في اللجنة الثلاثية لا تعني الموافقة على تنفيذ السد. وقال عضو لجنة التفاوض السوداني والخبير الدولي في المياه الدكتور أحمد المفتي في برنامج "وجهات نظر" مساء أمس الأول : إن السودان يجب أن يعترض على أية خطوة في تنفيذ السد وقيامه. وطالب بإعطاء السودان ومصر مهلة لمدة ستة أشهر إضافية للتفاوض، والوصول إلى نتائج، وأضاف: "بناء السد إخلال بالأمن المائي" . وأشار إلى أن اللجنة الثلاثية تم إقرارها بين إثيوبيا ومصر، في محضر اجتماع لرئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميلس زيناوي ورئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف، والسودان لم يكن موجوداً بها. وأكد أن الإجراءات في هذا الخصوص وفق القانون الدولي تستوجب المشاورة والإخطار على الإجراء بأي نهر مشترك، موضحا أن القانون الدولي يعطي السودان حق الاعتراض والتشاور، لأن إنشاء السدود يتم برؤية مشتركة حسب الاتفاقيات. واعتبر المفتي أن تحويل مجرى النهر دون الإخطار ليس تعاونا من جانب إثيوبيا التي يتطلب منها أن تخطر بمكتوب يؤكد أن السد لن يعرض الأمن المائي للسودان ومصر للخطر.
من جهة أخري ألقت سلطات الأمن السودانية القبض على أجنبى قادم من دولة أوروبية، وتسلل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة وتم توقيفه بولاية شمال دارفور. وأكدت مصادر موثوقة أن السلطات وضعت يدها على أجهزة استخباراتية من بينها أجهزة استكشاف جيولوجية وكاميرات مراقبة وأجهزة تلسكوب كانت بحوزته. كما ضبطت السلطات معه 4 جوازات سفر بإسمه وأختاما خاصة بجهات رسمية ودول أجنبية أخرى مزورة، حيث تولت السلطات التحقيق معه.
من جانبه أكد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد ، إن السودان يواجه مخططاً أجنبياً لزعزعة استقراره، وعزله عن محيطه العربي والإسلامي. وأكد الوزير لدى لقائه وفد قيادات منظمات العمل الإنساني الإسلامية أمس، أن الغرب يسعى إلى إطالة أمد الحرب ومعاناة المواطنين، ولفت إلى تصريحات وزير الأمن الاسرائيلي الداعية إلى عدم استقرار السودان حتى لا يصبح رصيداً للأمة الإسلامية، وأضاف أن السودان لا يواجه تآمراً أجنبياً وحسب، وإنما مخططاً يجري تنفيذه لزعزعة استقراره وتقسيمه وعزله عن محيطه العربي والإسلامي. وأوضح الوزير أن السودان انتقل من مرحلة الإغاثة العاجلة إلى الإنعاش المبكر والتنمية وتوفير الخدمات للعائدين إلى قراهم التي خربها التمرد. من جانبه، اتهم د. سليمان عبد الرحمن سليمان مفوض عام العون الإنساني، الغرب بتمرير أجندة غير إنسانية عبر منظمات توفّر الدعم اللوجستي، وتسعى لإدانة السودان في مجال حقوق الإنسان. وأعلن إيفاد الحكومة مسئولين إلى منطقة "أبوكرشولا" والمناطق التي تأثرت بولاية شمال كردفان وجنوبها، بغرض تقدير احتياجات المتضررين، ونوه لوصول أكثر من 60 قافلةً إلى منطقة الرهد، وأماكن تجمع المتضررين وإيوائهم بولاية شمال كردفان.