أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان وجود مشاورات مع الجانب الأمريكي لترتيب زيارة نائب رئيس الحزب إلى واشنطن لتطبيع العلاقات. وكشف حزب المؤتمر الوطنيالحاكم عن حوارات متقدمة مع القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف ستافورد لتحديد موعد زيارة نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب نافع علي نافع إلى واشنطن . وتوقع أن تقوم الزيارة في أي وقت ممكن، موضحاً أنها ستناقش عدداً من القضايا الثنائية من بينها تطبيع العلاقات مع أمريكا . وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب إبراهيم غندور، إن زيارة نافع لواشنطن لم يتم تحديد موعدها بعد . من جانب آخر، أكد الاجتماع الخامس للمبعوثين الخاصين للسودان الذي عقد بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور واختتم أعماله بمشاركة خمس عشرة دولة والاتحادين الإفريقي والأووربي والأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي، الحاجة إلى اتباع نهج موحد لدعم عملية السلام في دارفور . وأعرب البيان الختامي الذي تلاه محمد بن شمباس الممثل الخاص المشترك للأمم والاتحاد الإفريقي، عن دعمهم المستمر لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، مشيرين في ذلك إلى التقدم الذي أحرز في هذا الاتجاه، وشددوا على ضرورة تعزيز قدرة السلطة الإقليمية بدارفور ومؤسساتها وتمكينها من القيام بمسئولياتها المنوطة بها .
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع السوداني المهندس عبدالرحيم محمد حسين اتفاق السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى على تفعيل القوات المشتركة بين البلدين لتأمين الحدود، خاصة بعد التغيرات السياسية التي حدثت في جمهورية إفريقيا الوسطى . وقال عقب لقائه، أمس، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى ميشيل جوتوديا، إنه نقل لميشيل استعداد السودان لتقديم الدعم والتدريب لتأهيل وبناء الجيش بإفريقيا الوسطى .
في الأثناء قتل أكثر من 40 شخصا وجرح ما لا يقل عن 45 آخرين إثر مواجهات قبلية مسلحة بين قبيلتي (السلامات والمسيرية) بمناطق "سربكا" الواقعة شرق زالنجي عاصمة الولاية ، إلى جانب احتراق 5 قرى تتبع للمسيرية بالكامل ، كما شهدت المنطقة عمليات نزوح وتشريد المئات من الأسر التي توغلت إلى زالنجي. وقال معتمد محلية (شطاية) الصادق عبدالله حمد الله ، في تصريحات صحفية إن الصراع امتد من المناطق التى تقع حول زالنجى بولاية وسط درافور إلى مناطق محليته بولاية جنوب دارفور. وكشف الصادق عن وقوع اشتباكات بمحليته صباح أمس ، كما قضت النيران على أكثر من 5 قرى تتبع للمسيرية ، لافتا إلى إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة . فى السياق ، عقدت حكومة ولاية جنوب دارفور برئاسة الوالي اللواء الركن آدم محمود جار النبي اجتماع طارئ مع لجنة الأمن لمناقشة الأوضاع بالمنطقة وكيفية إعادة الأوضاع الى طبيعتها.
من جهة أخري تلقت الحكومة السودانية أمس طلبا رسميا من حكومة دولة الجنوب يفيد بزيارة الدكتور رياك مشار نائب الرئيس سلفاكير ميارديت إلى الخرطوم يوم الأحد المقبل . و ذكرت مصادر أن مشار سيبحث في الخرطوم القضايا الخلافية بين البلدين والعقبات التي تعترض سير تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بينهما . وتأتي زيارة مشار بعد قرار السودان إيقاف تصدير نفط دولة الجنوب بسبب دعم وإيواء الأخيرة للمتمردين ، حيث قرر مجلس وزراء دولة الجنوب إرسال وفد برئاسته إلى العاصمة السودانية لمعالجة الأزمة .