قال متحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان إن وزيراً بحكومة الجنوب قتل بالرصاص في جوبا داخل مبنى الوزارة اليوم بعد ظهور نتائج الاستفتاء التي أكدت أن الجنوب سيكون أحدث دولة في أفريقيا. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير ان وزير التعاونيات والتنمية الريفية جيمي ليمي قتل بيد سائق يعمل بالوزارة. كما قتل (السائق) حارساً على باب الوزارة ثم أطلق الرصاص على نفسه . وأوضح المتحدث ان كلهم من اثنية واحدة وقد يكون الأمر مسألة شخصية . وقالت مصادر من جوبا إن القاتل هو نسيب الوزير، ما يرجح أن سبب الحادث خلافات أسرية. وأكدت النتائج النهائية للاستفتاء يوم الإثنين أن الجنوب سيصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو . وقال مسئولون إن جيمي ليمي كان عضواً سابقاً في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال وانشق وانضم للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب قبل انتخابات أبريل 2010. وقدم الشهود أقوالاً متضاربة، وقال بعضهم إن المهاجم اعتقل، في حين قال آخرون إنه فر. وأبعدت قوات الأمن المئات من المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث في المنطقة المحيطة بالوزارة. وكانت هناك سيارة حكومية تهشمت نافذتها متوقفة عند المبنى من الداخل. وقال أحد الشهود: رأينا رجلاً يخرج مسدساً من سيارته.. جرى للداخل وسمعنا ثلاث أو أربع طلقات . وتحركت سيارة إسعاف ببطء بعيداً عن مكان الحادث في موكب جنائزي وكان يمشي وراءها العشرات من المشيعين. من جهة أخري لقي 14 شخصاً مصرعهم وجرح 20 آخرون من منقبي الذهب في حادث سير على طريق بربر أبوحمد بولاية نهر النيل صباح اليوم ، ونقل المصابون إلى مستشفى أبوحمد بينما تم إحالة الحالات الخطرة إلى عطبرة والخرطوم. وعزت سلطات المرور الحادث للسرعة الزائدة ورداءة الطريق بين برر وأبوحمد، وقال مدير إدارة المرور بنهر النيل العقيد الفاضل أحمد آدم إن سفلتة الطريق بالطبقة الباردة تساعد في انزلاق المركبات عن طريق السير وتشكل عامل رئيسي في وقوع حوادث السير. من جانبه أوضح معتمد محلية أبوحمد بابكر حاج أحمد ، أن الحادث وقع عند الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، وأرجع أسبابه إلى رداءة الطريق. وناشد المعتمد جهات الاختصاص على المستوى الاتحادي والولائي للإسراع في سفلتة الطريق بالطبقة الساخنة لتأمين عملية السير. وأشار إلى أن نشاط تعدين الذهب أثر بصورة مباشرة في ازدياد معدلات الحركة على الطريق وزيادة الكثافة السكانية بالمنطقة ما يتطلب إعادة النظر في الطريق والتوعية المرورية. من جهة أخري كشف جعفر عبد الحكم والى غرب دارفور عن اتصالات تقوم بها حكومته مع مجموعة من الخلايا من الحركات المسلحة بمنطقة جبل مرة توطئة لتوقيع اتفاق سلام معها يجعل ولاية غرب دارفور خالية من التمرد . وقال عبد الحكم ان استراتيجية سلام دارفور حققت استقرارا امنيا نتيجة لما تم من مصالحات قادت الى العودة الطوعية حيث شهدت محليات الولاية استقرارا تاما واشار الى انه سيتم الفراغ من عملية الترتيبات الامنية لحركة الاحرار والاصلاح بعد ان تم استيعابها فى الجهاز التنفيذى . وفى السياق اعلن والى غرب دارفور عن تشكيل لجنة لتامين العمل فى طريق الانقاذ الغربى فى كافة محاوره بجانب العمل فى مجال المياه والسدود مؤكدا اكتمال كهرباء الجنية مشيرا ان العمل في مشروع مياه زالنجى والجنينة يسير بصورة طيبة . من جانبه طالب مجذوب رحمة رئيس هيئة الاركان بوضع مصفوفة فى غرب دارفور لتقليل المخاطر وانجاح المشروعات التى بدات على الارض ، مؤكدا على ضرورة توسيع صلاحيات المحاكم الاهلية وملاحقة المجرمين مؤكدا ان الامن والعدل والتنمية محاور اساسية لتنفيذ استراتيجية سلام دارفور. من جهته اعلن الدكتور غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور إن عملية السلام فى دارفور تدخل مرحلة جديدة تعتمد على مايفعله ابناؤها فى الداخل وقال لابد ان ندفع قدر بقدر . ودعا فى لقاء جماهيرى بمدينة الجنينة بغرب دارفور بحضور الفعاليات السياسية بالمنطقة لتسريع عملية السلام فى دارفور ووضع نهاية لها قبل يوليو القادم والتفرغ لصياغة الدستور الدائم للبلاد باعتباره من الضروريات الكبرى واضاف ان السودان موعود بتحقيق دور طليعى فى القارة الافريقية وسيظل دولة محورية مركزية فى افريقيا ويتميز انسانه بانه متطلع وقلبه عامر بالامل والطموح .. وجدد موقف الحكومة الصارم من تحقيق العدالة فى دارفور وتحقيق سلام مستدام تطمئن به النفوس ويامن به جميع ابناء الوطن . واضاف ان زيارة الوفد الى دارفور ليست لاطلاق شعارات سياسية جوفاء ولكنها تاتى لتعزيز مسار التنمية باعتباره شرطا ضروريا للعدالة وقال د. غازى ان الذين يستخفون بفكرة السلام من الداخل مبينا ان السلام لن يكون مفعلا اذا لم يات السلام من صليعة والجنينة وزالنجى وكتم وطويلة وقال مع احترامنا لكل جهود الاشقاء والجيران فان الاختبار الحقيقى للسلام هو احساس المواطن وانفعاله اليومى به واضاف لابد من وجود بيئة داخلية ينمو ويترعرع فيها السلام حتى لايكون سلاما هشا تعصف به الرياح فى اى لحظة . وذكرد. غازى ان تخصيص مبالغ اضافية للتنمية فى دا فور القصد منه ان يستفيد المواطن مشيرا الى ضورة ان يتم توجيه هذه المبالغ لمشروعات تكاملية يستفيد منها المواطن مباشرة واكد اهمية دارفور بالنسبة لخارطة افريقا و لموقعها الاستراتيجى وهى منطقة تمازج وتواصل حضارى وتظل مؤثرة فى تشكيل شعوب المنطقة واشار الى ان موقع دارفوراهم من ثرواتها الطبيعية .. واضاف ان ولاية غرب دارفور اقرب لان تكون نموذجية وهى اكثر ولايات دارفورا امنا وتنعم بدرجة عالية من الاستقرار الداخلى ولاتوجد بها صراعات قبلية او حرب ولها علاقات جوار نموذجية.