قالت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، "توكل كرمان"، إنها تلقت الكثير من رسائل التهديد بالقتل من قبل الانقلابيين وبعض أنصارهم من الإعلاميين في مصر، قبل توجهها للقاهرة. وأفادت "كرمان" في معرض تقييمها قرار منعها من دخول مصر، أن بعض المسئولين المؤيدين للانقلاب في مصر يخفون حقائق تشير إلى وقوع انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان، مضيفةً أنها مُنعت من دخول القاهرة لكي لا تكون شاهدة على الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والاعتداءات على مكتسبات الثورة. وأوضحت أن مصر دخلت مرحلة من تقييد الحقوق والحريات بعد الانقلاب، مشيرةً إلى أن أصوات مؤيدي الانقلاب هي الوحيدة التي تُسمع. مضيفة أن الآلاف من مناهضي الانقلاب قُتلوا أو زُج بهم في السجن، مبينةً أنها توجهت إلى مصر من أجل معاينة هذا الظلم، إلا أن الانقلابيين لم يريدوا رؤيتها للانتهاكات. وقالت الناشطة اليمنية إنها تعتبر نفسها مسئولة تجاه كشف الظلم الحاصل في مصر للعالم، مؤكدة أهمية حماية جميع المصريين لمكتسبات ثورة 25 يناير. وأعربت عن أسفها لمنعها من دخول مصر، مضيفةً أنها جزء من الربيع العربي، وأن المنع جاء لأنها تدافع وتتحدث عن مكتسبات الربيع العربي في كل مكان. وردت على الانتقادات الموجهة إليها لقربها من الإخوان المسلمين فأفادت أنها تدافع عن حقوق الإنسان في كل مكان تُنتهك فيه، وهو ما يحدث حاليًّا في مصر. ولفتت "كرمان" إلى أنها انتقدت، من حين لآخر، بعض سياسات حكومة الإخوان المسلمين، موضحةً أن الحكومة الحالية في مصر أغلقت جميع القنوات التليفزيونية المناوئة للوصاية العسكرية، وأن الكثير من معارضي الانقلاب اعتقلوا أو قتلوا على مرأى من العالم أجمع. وأفادت أن مستقبل مصر مثير للقلق، مضيفةً أن الوصاية العسكرية ستزول في غضون بضعة أشهر إن لم تزل خلال الأسابيع القادمة.