قالت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، "توكل كرمان"، إنها تلقت الكثير من رسائل التهديد بالقتل من قبل الانقلابيين وبعض أنصارهم من الإعلاميين في مصر، قبل توجهها للقاهرة. وأفادت "كرمان" في معرض تقييمها قرار منعها من دخول مصر، أن بعض المسئولين المؤيدين للانقلاب في مصر يخفون حقائق تشير إلى وقوع انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان، مضيفةً أنها مُنعت من دخول القاهرة لكي لا تكون شاهدة على الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والاعتداءات على مكتسبات الثورة.
الى ذلك نددت رابطة المرأة العربية والاتحاد النوعي لنساء مصر، بمحاولة الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الانضمام إلى اعتصام تنظيم الإخوان المسلمين برابعة العدوية، وكذلك تصريحاتها عبر موقع "تويتر" التي تحمل نبرة استفزازية للجيش الذي انحاز لإرادة الشعب المصري، وذلك عقب منعها من دخول مصر أول أمس. وأشارت الرابطة والاتحاد في بيان مشترك اليوم، إلى أن أسباب زيارة كرمان لمصر من حيث كونها واحدة من المؤيدات المتحمسات للإخوان، متناقضة مع كونها السيدة العربية الأولى الحائزة على جائزة نوبل، لنضالها السلمي من أجل سلام وأمان المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في عملية صنع السلام. وأوضح البيان أن كرمان كانت تعتزم الانضمام إلى اعتصام ميدان رابعة العدوية للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن المفارقة هنا في تأييدها للإخوان وأيديولوجياتهم، في حين تعارض الجماعة إيمانها بحقوق المرأة ومشاركتها في عملية صنع السلام وتعزيزه، حيث تساند بكامل إرادتها هؤلاء الذين يذيعون الفوضى في كل شيء في الدولة، ويقللون من شأن المرأة بدرجة كبيرة، ويلجأون للعنف للوصول إلى ما يريدونه. وأضاف أنه عقب منع سلطات مطار القاهرة الدولي دخول كرمان، قالت في تغريدة لها عبر حسابها على موقع "تويتر": "سأدخل مصر آمنة ذات يوم قريب وعلى شفاهي قبلة وسلام لكل سهل وشاطئ وتل. هذا هو موقع مصر في قلوبنا وأفئدتنا"، مؤكدا أن تلك التغريدة تحمل نبرة استفزازية للجيش المصري الذي وقف بجانب الشعب في الإطاحة بمرسي. وطرحت رابطة المرأة العربية والاتحاد النوعي لنساء مصر في ختام بيانهما، تساؤلا بشأن استحقاق كرمان لجائزة نوبل في السلام.