وصلت طلائع الجسر الجوي من المساعدات المصرية للسودان الشقيق إلى مطار الخرطوم صباح امس، والتي تشمل طائرات حربية محملة بمواد إغاثة ومعونات لمتضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت معظم الولايات السودانية مؤخرا. و تمت زيادة عدد الطائرات المصرية التي تحمل معونات إنسانية للمتضررين من 4 طائرات إلى 5 مساهمة من مصر في دعم ومعاونة المتأثرين من السيول والفيضانات بالسودان، حيث استقبل مطار الخرطوم أول طائرتين حربيتين مصريتين تحملان نحو 25 طنا من المعونات الإيوائية والمواد الغذائية والإنسانية المختلفة للمتضررين. وكان في استقبال الطائرات الحربية المصرية بمطار الخرطوم، العقيد أركان حرب عمرو كمال البكري، الملحق العسكري المصري بالسودان، والمقدم شريف عبد اللطيف، مساعد الملحق العسكري، وعدد من قيادات القوات الجوية السودانية. وكان الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أجرى اتصالا هاتفيا ، الثلاثاء، بالرئيس السوداني عمر البشير، أعرب فيه عن وقوف مصر إلى جانب الشعب السوداني جراء السيول والأمطار التي تعرضت لها بعض الولايات السودانية، ووجه بإرسال مساعدات عاجلة للسودان. من جهة أخري تظاهرة المئات من السودانيين وأبناء الجالية المصرية، أمس، أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة الخرطوم، منددين باقتحام قوات الأمن لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميدانيْ رابعة العدوية والنهضة، وسقوط عدد كبير من الضحايا. واعتبر مسئول الجالية المصرية بالسودان علي سيد سيد، ما يحدث في مصر عبارة عن هجمة على الإسلام والمسلمين من قبل الصهيونية العالمية، ومن أسماهم أصحاب المصالح الذين يسعون للسيطرة على العالم الإسلامي واستنزاف خيراته. وقال هو يخاطب المتظاهرين "إنهم عادوا إلى استخدام العنف بالتضامن مع فلول النظام السابق والبلطجية لفض الاعتصامات السلمية. ورأى أن ما يحدث عبارة عن هجمة موجهة ضد المسلمين والمسيحيين المصريين على حد سواء. من جانبه ندد رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين محمد صلاح بالأحداث الجارية بمصر ، وقال إن كل الشعب السوداني بقطاعاته المختلفة وأحزابه السياسية، يدين الهجوم على المتظاهرين السلميين، وأضاف "أن الطلاب السودانيين يقفون مع الشرعية ومع خيارات الشعب المصري". في السياق دعت الحركة الإسلامية السودانية، المجتمع الدولي للتدخل لوقف العنف وحقن دماء المتظاهرين في مصر. وقالت إن ما يجري في مصر رسالة سالبة قُصد بها دفع الشباب بعيداً عن نهج العملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كسبيل رشيد. وناشدت الحركة الإسلامية في بيان أمس الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، للتدخل في الأحداث التي تشهدها عدة ميادين في مصر، وأعمال العنف التي رافقت فض اعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة. وطالبت المؤسسات الدولية بإدانة أعمال العنف، بأقوى العبارات. ووصفت ما جرى في مصر، بأنه يقلق ويغضب كل ضمير حي. وحذرت من الانزلاق إلى طريق الفوضى الذي قالت إنه قد لا تنجو منه دولة . وقال البيان إن ما جرى ويجري في مصر هو رسالة سالبة تدفع الشباب بعيداً عن هذا المنهج الذي ارتضاه العقلاء، وهو ما سيقود لحالة من الفوضى لن تنجو منها دولة . وأضاف البيان: "أن التدخل لحقن الدماء في مصر، والضغط على الأطراف المختلفة للقبول بالتفاهمات السلمية، هو المفتاح للاستقرار الذي نسعى ونعمل له في المنطقة والعالم .