واشنطن - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة غير قادرة على القول بشكل قاطع ان أسلحة كيماوية استخدمت في هجوم مزعوم بالغاز قرب دمشق وان الرئيس الامريكي باراك أوباما أمر أجهزة المخابرات بالعمل بشكل عاجل على جمع معلومات للمساعدة في التأكد من المزاعم. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي للصحفيين "نحن غير قادرين في هذا الوقت على القطع باستخدام اسلحة كيماوية." واضافت "نبذل قصارى جهدنا لمعرفة الحقائق." وقالت إن أوباما أمر المخابرات الأمريكية ببحث ما حدث. واضافت "هذا يعني جمع معلومات من شهود على الأرض .. يعني جمع معلومات .. جمع معلومات مفتوحة المصدر.. جمع معلومات بطريقة علمية." لكنها اعترفت بأن هذا قد يكون مهمة صعبة جدا في ضوء عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وسوريا. وتتراوح التقديرات لعدد قتلى هجوم فجر الأربعاء بين 500 و1300 قتيل الأمر الذي يجعله إذا تأكد أشد هجوم كيماوي فتكا في العالم منذ الثمانينات. وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظرائه في أوروبا والشرق الأوسط لتكوين فكرة أوضح عما حدث وبحث "الخطوات المناسبة". وكانت الولاياتالمتحدة بين نحو 36 دولة طلبت من الأممالمتحدة يوم الأربعاء التحقيق فورا في الهجمات المزعومة. ولم يصدر رد علني فوري من الحكومة السورية على الدعوات التي صدرت اليوم الخميس للسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى المنطقة. وحذر أوباما دمشق العام الماضي من أن أي محاولة لنشر أو استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية ستتجاوز "خطا أحمر". وقالت ساكي اليوم الخميس إن هذا الخط تم تجاوزه "قبل نحو شهرين" وإن أوباما وفريقه للأمن القومي يبحثون عددا من الخيارات. ورفضت إعطاء تفاصيل بشأن الخيارات. لكن البيت الأبيض قال في يونيو حزيران إنه سيقدم مساعدات عسكرية لجماعات معينة من المعارضين السوريين. وقالت المتحدثة "إذا صحت تلك التقارير فسيكون هذا تصعيدا شائنا وصارخا لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية".. ولذا ينصب تركيزنا على التثبت من الحقائق