أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) أمس ، أن أربعة من أفراد القوة فقدوا عندما جرفتهم سيول خلال قيامهم بتوزيع مساعدات . وقال مسئول في البعثة "جرفت سيول قوية ستة من أفراد قوة حفظ السلام بينما كانوا يساعدون برنامج الأغذية العالمي في توزيع مساعدات في ميستري على بعد نحو 50 كلم جنوبي غرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور القريبة من الحدود السودانية – التشادية" . وأضاف المصدر نفسه "عثر فريق إنقاذ تابع لبعثة يوناميد في الجنينة غرب دارفور على اثنين من العناصر الستة أحياء، بينما مازالت عمليات البحث تجري عن الأربعة الآخرين" . ولمتفصح يوناميد عن جنسيات المفقودين . وأضاف المسئول أن الحادث وقع عندما كان عناصر حفظ السلام يحاولون إخراج شاحنتهم التي غاصت في الطين في أحد الوديان . وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان آمور القامور، إن "فريق المنظمة المؤلف من خمسة أشخاص هم اثنان من الأجانب وثلاثة سودانيين لم يصب بأذى". وتسببت السيول وفق الإحصاءات الحكومية بمقتل نحو 50 شخصاً في مختلف مناطق السودان. في السياق قررت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في ولايات دارفور "يوناميد"، خفض قواتها في دارفور من 19 إلى 14 ألف عنصر. وأكد مسئول في البعثة أن عمليات التخفيض ستستمر حتى يونيو 2014. وقال المسئول الأممي ، إن عملية التخفيض لن تؤثِّر على حماية المدنيين، مشيراً إلى أن البعثة ستركز على المناطق المأهولة بالسكان. وكانت الأممالمتحدة قد أوصت في نهاية أبريل الماضي، بخفض عدد الجنود وشرطة اليوناميد بأكثر من 4000 فرد، وذلك نتيجة لتحسن الأمن في بعض أجزاء دارفور، وأعلن ذلك أمام مجلس الأمن رئيس عمليات حفظ السلام آرفيه لادسو. وقال لادسو لمجلس الأمن إن عدد الجنود ينبغي خفضه بمقدار 3260 أو حوالى 16% من الحجم المرخص به، بينما ينبغي خفض قوة الشرطة بمقدار 770 شرطياً أو حوالى 12%. وأكد أن الخفض المقترح في المشاة يرجع بشكل أساسي إلى تحسن الأمن بمحاذاة الحدود بين دارفور وتشاد وفي أقصى شمال دارفور، في أعقاب تقارب بين السودان وكلٍّ من تشاد وليبيا. وأكد أن تخفيض قوات اليوناميد سيتم على مدى 18 شهراً. من جهة أخري عقد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذي وصل الخرطوم أمس، عدداً من اللقاءات مع كبار المسئولين في السودان وقيادات الأحزاب والقوى السياسية السودانية، قدَّم خلالها شرحاً مفصلاً لحقيقة الأوضاع والتطورات الجارية بمصر. وشملت لقاءات البدوي التي رافقه خلالها مساعد رئيس الحزب اللواء سفير نور، لقاءه مع مساعد الرئيس ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان د.نافع علي نافع، ووزير الاستثمار السوداني القيادي بالحزب د. مصطفى عثمان إسماعيل، وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، وعدد من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني. وذكر بيان صادر عن حزب الوفد ، أن اللقاءات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير وتنمية العمل الحزبي المشترك لما فيه مصلحة شعبي وادي النيل، كما شرح البدوي الموقف المصري الراهن للإخوة السودانيين. وذكر البيان أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين حزب الوفد والأشقاء في جنوب الوادي والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين حزب الوفد وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان.
في غضون ذلك ،أكد البرلمان السوداني، أن الخرطوم والرياض تجاوزتا حادثة منع عبور طائرة الرئيس السوداني عمر البشير عبر الأجواء السعودية، بينما كانت متجهة إلى طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب روحاني. وأرجع رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني محمد الحسن الأمين، في تصريحات عقب لقائه السفير السعودي بالخرطوم فيصل معلا، أمس، الأمر لأخطاء فنية وإدارية لا علاقة للمواقف السياسية بها، واصفاً تلك الحادثة "بالعابرة"، مؤكداً أن السودان تجاوز الأمر ولا يؤثر على العلاقات بين البلدين. وأبلغ رئيس لجنة الأمن والدفاع السوداني السفير معلا، موقف السودان الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وأهمية تضافر الجهود لحقن الدماء في سوريا ومصر.