أعلن مكتب الصليب الأحمر الدولي في اليمن، الجمعة، إجلاء العشرات من جرحى المواجهات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سيدريك شفايتزر أن فريق اللجنة بصعدة تمكن من إجلاء 44 مصابا، بالإضافة إلى امرأة حامل في الشهر الثامن وطفليها وطفلين آخرين برفقة والدهما الجريح، ونقلهم بالطائرة إلى صنعاء. وبهذا يرتفع عدد الجرحى الذين تم إجلاؤهم من دماج التي تتعرض للقصف بمختلف الأسلحة من قبل الحوثيين إلى 67 جريحا في حالة خطرة، إذ سبق للصليب الأحمر أن قام بإجلاء 23 جريحا في الرابع من الشهر الجاري، بعد وساطة لوقف إطلاق النار قام بها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، لكن وقف إطلاق النار انهار بعد ساعات. وأكد بيان الصليب الأحمر أن شدة القتال في المنطقة منعت الناس من الحركة طيلة عدة أسابيع، وتعذر عليهم إعادة ملء مخزوناتهم من الطعام والماء وغاز الطبخ والوقود والمواد الأساسية الأخرى. وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن استعداد اللجنة مساعدة الناس في دماج ومحافظة صعدة برمتها، وسبق للصليب الأحمر إجلاء 7 مصابين وجثة واحدة إلى المشفى العسكري بصعدة يوم 24 أكتوبر الماضي. وأشار شفايتزر إلى أن اللجنة قامت بإيصال ما يكفي من الأدوية ومواد التضميد إلى جانبي القتال لمعالجة المصابين الذين يتراوح عددهم بين 200 و600 مصاب، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة أمراض كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي. وتشهد دماج مركز السلفيين في صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون مواجهات مسلحة بين الطرفين، وتقوم لجنة رئاسية بمحاولات وقف إطلاق النار الذي لا زال مستمرا حسب السلفيين، وإحياء الاتفاق الذي وقع عليه الطرفان منتصف سبتمبر الماضي. وقال الناطق باسم السلفيين إن شخصا قتل وأصيب آخرون الجمعة في قصف الحوثيين على أحد المساجد في دماج. سكاي نيوز