نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري في مأرب قوله : أن المسلحين الذي قاموا بخطف نجل شقيق شوقي هائل نقلوه إلى منطقة "القحيطة" التي ينتمون إليها وهم من "آل جناح" قبيلة مراد. وقال المصدر أن المفاوضات استمرت حتى يوم أمس بين الخاطفين وبين لجنة وساطة شكلها اللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والامن، وهذه اللجنة برئاسة الشيخ احمد عباد شريف، وعضوية مشايخ آخرين من مأرب. وتابعت الشارع نقلا عن ذات المصدر ان الخاطفين طالبوا بفدية قدرها خمسة عشر مليون ريال سعودي، كشرط لإطلاق سراح محمد منير أحمد هائل سعيد، كما يشترطون ضمان الأمان لهم، وعدم ملاحقتهم أمنياً. وأوضحت الصحيفة إلى أن لجنة الوساطة وعددا من مشايخ "مراد" رفضوا شرطي الخاطفين واعتبروا عملية الاختطاف "عيب أسود" وأكدوا على عدم دفع أي فدية للخاطفين. وأضافت أن الشيخ غالب الاجدع، والشيخ حسين القردعي، وهما من كبار مشائخ مراد قدما الاربعاء الماضي اثنين من ابنائهما كرهينتين للجنة الوساطة، وطلبا 48 ساعة مهلة لإطلاق محمد منير، إلا أن عبد الواسع هائل سعيد رفض ذلك. وأشارت ان مشائخ قبيلة مراد ظلوا حتى مساء أمس يتوافدون إلى منطقة الخاطفين للضغط عليهم لتسليم المختطف محمد منير باعتبار انه ليس هناك أي قضية للخاطفين مع بيت هائل سعيد أنعم. وأبلغ مصدر للصحيفة ان الخاطفين يطلبون الفدية لإصلاح منزلين في مدينة تعز تضررا في هجوم مسلحين ينتمون إلى منطقة شرعب، على خلفية مقتل الدكتور فيصل سعيد، شقيق الشيخ حمود المخلافي، فيما كان المحافظ شوقي هائل تكفل بإصلاح المنزلين، وقام بتسفير احد الأشخاص المصابين في تلك الحادثة إلى الأردن لتلقي العلاج.