halaa انا فتاة جميلة ومتعلمة وعمري25سنة وموظفة اعجبت بشاب لطيف ومغترب وفجاءة اكتشتفت ان هذا الشخص متزوج بعد ان اخبرني بنفسةانة كذب علي لانة يحبني وكنا متفقين من البداية على الزواج ولكن بعد ان علمت انه متزوج غيرت رايي مازل يلاحقني وانا متاكدة بداخلي انة شخص طيب ومناسب لي في كل شي لكني من النوع الغيور جدا ولا استطيع التحمل وهو بيوعدني بووعد انة ما بيكون الا لي لوحدي بحكم انة مغترب وبياخذنة معة ونعيش سوى بعيد عن اهلة وزوجة الثانية ماهو الحل بنظركم اوافق اولا ارجوكم ساعدوني
العزيزة هاله
قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلوا ) النساء/3 . فقد أفادت الآية الكريمة أباحت التعدد ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثا أو أربعا والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، ولكن أين هذا الرجل الذي يستطيع ان يعدل بين زوجاته. و المرأة أنانية بطبعها وخصوصا إذا كانت قادرة على توفير شروط الزواج وتوفير متطلبات زوجها كالراحة والسكينة والألفة ولا تقصر في شرع الله تجاه ولاتحب ان تشاركها إحداهن في نفس الرجل الذي هو الشريك إما الزوج فالعامل الأساسي عليه هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته. وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها. فلابد له ان يوفر للزوجة الثانية ، المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها وهذا الموضوع له شقين :شرعي واجتماعي و الجانب الشرعي متفقون عليه جميعا اما الآثار الاجتماعية وما يترتب عليها من نزاع على الزوج وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات . ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك . لن ترضى الزوجة الأولى بان يشاركها احد بزوجها وهي التي تشعر بأنها صابرة تحملته في السراء والضراء ووقفت بجانبه و ساعدته في بناء حياته العملية وان هذا الرجل من حقها ولاحق لأخرى فيه وإذا ماحدث تفضل ان تنفصل أو تطلب الطلاق وتشعر ان هذا الشي أكرم لها
عزيزتي
لذلك عليك ان تفكري آلف المرات في تلك المشاكل التي ستحدث بسبب وجودك وهل هدم بيت وتشريد وتشتيت أطفال أبرياء ناهيك عن الأثر لنفسي الوقع عليهم وشعورهم بأنك المرأة الشريرة التي خطفت والدهم . أنت في نظر الزوجة الأولى ذوجريمة نكرا لاتغتفر .وبالتالي تقاومك بكل ما وتيت من قوة وبكل الأسلحة . ولا تتوقعي بأنك ستعيشين الأحلام الوردية فأنت لم تتزوجي من عازب ولكنك ستصبحين الزوجة الثانية . ويمكن لزوجك ان يتزوج بعدك الثالثة وستصبح وكل واحده من كن تريد ان يكون لها وحدها ويصبح قول الشاعر صدقا عندما قال :وما نيل المطالب بتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا. العزيزة أحببت ان أوضح لك ولكثيرات يتعرضن لنفس المشكلة ان الطريق مع زوج متزوج ليس سهلا. ولا هو الطريق الوردي المفروش بالورود العطرة . ومن جهة الزوج عليه ان يخبر زوجته الأولى واهله وان يكون الزواج علني وان لا تطلبي من زوجك ان يطلق الزوجة الأولى وحثيه ان يعدل بينكم هذه هي نصيحتي لك وأتمنى لك السعادة فهذا شرع الله .