قالت مصادر سياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء ،على مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، واللواء المنشق عنه علي محسن الاحمر :أن تقارباً كبيراً خلال اليومين الماضيين ، تم بين الرجلين، وإن الوساطة القبلية نجحت في احتواء خلافاتهم ، مشيرة أن اللواء علي محسن الاحمر هاتف الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،وطلب منه العفو والسماح والتركيز على الجنوب ، وسبل مواجهة "الهبة" الشعبية الجنوبية ،لكي لا يضيع منهم - باعتباره مركز وقوة وجودهم الحالي. واضافت المصادر : أنه تم الاتفاق بين الرجلين على ‘عادة الامور إلى سابقها والعمل المشترك من أجل الحفاظ على حكمهم ونفوذهم في اليمن قبل فوات الاوان . وقال المصدر الذي كان يتحدث لمراسلنا في صنعاء ، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: أن اللواء "الاحمر" وعد "صالح" بالتخلص من كل الجنوبين في صنعاء وترحليهم إلى الجنوب وعلى رأسهم الرئيس اليمني التوافقي عبدربه منصور (وزمرته كما قال)، وإنهم أصبحوا عبء ثقيل عليهم . من جانبه قال الرئيس السابق "صالح "أتينا بهم لكي يخففوا وينهوا الحركة الانفصالية في الجنوب ، ولكن هؤلاء أصبحوا من يحكموا في صنعاء .....وأشار أنهم سبب الفتنة القائمة اليوم بين القبيلة - ويقصد حاشد. مصادر عديدة مطلعة بالشأن السياسي اليمني ،أكدت أن التقارب الحالي بين أطراف الصراع بصنعاء ،يأتي بسبب الحركة الانفصالية في الجنوب ، واخيراً التخوف من "الهبة الشعبية" القادمة في الجنوب ، التي أعلن عنها في 10 كانون أول ديسمبر الجاري ،والتي تنطلق من حضرموت في 20 كانون أول ديسمبر الجاري ،والتي في إمكانيتها اعادة الدولة الجنوبية السابقة بقوة السلاح في حال خروجها عن سيطرة صنعاء ، وأنهاء نفوذ الرئيس السابق واللواء المنشق وخاصة نفوذهم في النفط والغاز المصدر الهام والرئيس، حيث يعاني كل من الرجلين وضعاً حرجاً ،ويشعرون بالسقوط الحتمي لهم ، وأن حالة الارتباك والضعف الحالية أخرجتهم إلى التصريحات واللقاءات التلفزيونية واستعراض قوتهم المنتهية وتخويف الجنوبيين بشن حرب وتهديدات لما يسموهم الانفصاليين. هذا وكانت لجنة رئاسية يمنية حسب وكالة أنباء سباء الحكومية ، قد نقلت عن مسؤول عن بدأ إخلاء محافظة حضرموت من المعسكرات من السبت القادم، وتسليم الامن لأبنائها وتوظيف عمال النفط من ابناء حضرموت 100%- حسب الوكالة.، فيما قبائل جنوبية في ابين وشبوة ولحج وقيادات تابعة للحراك الجنوبي، قد اعلنت عن خطط وبرامج وآليات تنفيذ "الهبة الشعبية" في جنوباليمن ،ابتدأ من بعد غدا الجمعة، وحسب مراقبين فأن القبائل الجنوبية دعت للحشد وانجاح الانتفاضة الجنوبية ، رافضة كل عروض تأجيلها.، وهو الامر الذي قد يدفع الطرفين إلى استخدام السلاح والانتقال إلى مشهد آخر باليمن.
