ظهر الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الجمعة، لأول مرة منذ اختفائه قبل أكثر من أسبوع، وذلك في مؤتمر صحافي بمدينة روستوف في جنوبروسيا. وقال يانوكوفيتش إنه اضطر لمغادرة البلاد بسبب التهديدات، نافياً أن يكون قد أطيح به، وتعهد بمواصة النضال من أجل مستقبل بلاده التي أصبحت بين "أيدي شبان من الفاشيين الجدد"، على حد تعبيره. وفي وقت سابق، أكد مكتب المدعي العام، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا ستطلب تسليم الرئيس المعزول يانوكوفيتش إذا تأكد أنه في روسيا. وقال مكتب المدعي العام في بيان: "يعتزم المدعي العام في أوكرانيا إثارة مسألة تسليم المواطن الأوكراني المطلوب دوليا فيكتور يانوكوفيتش في حال لو تأكد رسمياً أنه في الاتحاد الروسي". وإلى ذلك، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني المؤقت، اليوم الجمعة، أنه وقع مرسوماً أقال فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة. وكان الأميرال يوري إلين قد عين في منصبه في ذروة الاحتجاجات ضد الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش الذي أطاحت به المعارضة السبت الماضي. ولم يرد أي تفسير لسبب الإقالة في البيان المقتضب الذي نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية. ومن ناحية اخرى، أصدرت الحكومة السويسرية، اليوم الجمعة، أمرا بتجميد ودائع 20 مسؤولا أوكرانيا معظمهم من الوزراء في الحكومة السابقة، بما في ذلك ودائع الرئيس المخلوع يانوكوفيتش وابنه الكسندر اللذين أطلقت السلطات القضائية تحقيقا ضدهما بتهمة "تبييض أموال". ويملك يانوكوفيتش الذي تقدر ثروته بأكثر من 500 مليون دولار، شركة وساطة في جنيف تحمل اسم "ماكو تريدينغ" وهي متخصصة في بيع الفحم الأوكراني. وقالت وزارة العدل في كانتون جنيف إن "المدعي الأول ايف بيرتوسا والكتيبة المالية للشرطة القضائية قاما بعملية تفتيش في شركة أوكرانية يملكها الكسندر يانوكوفيتش أمس الخميس".