- قالت وسائل إعلام سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية سيطرت يوم السبت على قرية في محافظة حمص بوسط سوريا في إطار جهودها للسيطرة على المناطق الواقعة على طول الحدود اللبنانية. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن قرية الزارة الواقعة غربي مدينة حمص سقطت بعد قتال شرس بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. ولم يتضح على الفور حجم الخسائر البشرية. وأضاف المرصد أن غالبية سكان الزارة مسلمون سنة من التركمان. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء في بيان إن القوات المسلحة السورية قالت إنها فرضت سيطرتها الكاملة على الزارة بريف تلكلخ في حمص بعد أن قتلت وأسرت "أعدادا كبيرة من الإرهابيين" مستخدمة الوصف الذي تطلقه القوات الحكومية على المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت القيادة العامة للجيش إن هذه السيطرة تعطي القوات المسلحة سيطرة على "الطريق الدولي الذي يربط بين المنطقتين الوسطى والساحلية فضلا عن اتخاذها ممرا رئيسيا للمجموعات الإرهابية القادمة من الأراضي اللبنانية إلى المناطق المجاورة لتنفيذ عملياتها الإجرامية." وفي تطور منفصل وضع نشطاء شريط فيديو على الانترنت زعموا أنه يتضمن صورا لأفراد من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وهم يعدمون ثمانية أسرى. وفي الفيديو يظهر مقاتلون في زي مموه يوقفون الأسرى في صف داخل مبنى ويجبرونهم على الركوع قبل إطلاق النار عليهم من الخلف. وبعض الرجال الذين ظهروا في الفيديو يتحدثون الروسية بلهجة أبناء القوقاز. وقرب نهاية الفيديو يسمع صوت متحدث يأمر بقتل الأسرى. وغالبية الإسلاميين الأجانب الذين انضموا للقتال ضد الأسد من الدول العربية لكن بينهم أيضا مقاتلون من منطقة شمال القوقاز الروسية وأوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. ولم يتضح متى ولا أين جرى تصوير هذا الفيديو. وأذاعت وسائل الإعلام السورية الرسمية شريط الفيديو الذي لم يتسن التحقق من صحته من مصادر مستقلة. وقال النشطاء إن المقاتلين أعضاء في داعش لكن لم يتسن أيضا التحقق من صحة ذلك.