سيطرت القوات النظامية السورية، أمس، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص وسط سورية، فيما ثبت المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبدالإله البشير رئيسا لهيئة أركانه بدلا من اللواء سليم إدريس. وتفصيلا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة القوات النظامية على بلدة الزارة، بعد معارك عنيفة استمرت أياما مع مقاتلين من الكتائب. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، إن «وحدات من قواتنا أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة في ريف تلكلخ في حمص، بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وقال مصدر ميداني في جيش الدفاع الوطني، إن عناصره يقومون «بتمشيط بيوت بلدة الزارة، للتأكد من خلوها من المسلحين». وأشار إلى أن القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني «دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب»، وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها. مواد مغشوشة بسبب الغلاء انتشرت في الآونة الأخيرة مواد غذائية مغشوشة في أسواق العاصمة السورية دمشق، حيث دفع رخص ثمنها العديد من السوريين إلى الإقبال عليها، بعيدا عن جودتها أو خطورتها صحيا، نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد. وشملت قائمة المواد المغشوشة العديد من الأصناف في مقدمتها اللبنة والطحينة والزيوت واللحوم ورب البندورة والسمنة، حيث انتشرت هذه المواد على العديد من البسطات بالأسواق والشوارع الرئيسة بدمشق. وأجبر ارتفاع الأسعار محدودي الدخل، والذين تقلصت القدرة الشرائية لديهم على شراء هذه المواد، رغم درايتهم أن احتمال الغش فيها كبير جدا، لكن سعرها مقبول لديهم، لاسيما مع ارتفاع تكاليف المعيشة. دمشق - د.ب.أ وأكد المرصد «سيطرة القوات النظامية على قرية الزارة، التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة». وأشار إلى أن هذه المعارك أدت إلى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، نتيجة الاشتباكات العنيفة في محيط القرية. وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن «عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك، بينهم العديد من عناصر جيش الدفاع الوطني»، مشيرا إلى أن القرية «كانت معقلا للمقاتلين الاسلاميين، لاسيما عناصر تنظيم جند الشام». وأوضح أن هذه القرية «محاطة بقرى ذات أغلبية علوية ومسيحية»، واقعة تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وسيطرت القوات النظامية في الأيام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت باتجاه البلدة بهدف «تطهير» ريف حمص الغربي من المقاتلين. وبدأت قوات النظام معركة الزارة، منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص، مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة، وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي، تحت سيطرة مسلحي المعارضة. ويسعى النظام من خلال استعادة هذه البلدات، إلى تأمين الطريق الدولي من دمشق إلى الساحل، مرورا بحمص. من جهته، ثبت المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبدالإله البشير رئيسا لهيئة أركانه بدلا من اللواء سليم إدريس، الذي كان رفض بداية قرار المجلس الشهر الماضي أقالته من منصبه. وتأتي الخطوة بعد توصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أحمد الجربا، والقادة العسكريين إلى استقالة إدريس وتعيينه مستشارا له، واستقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة. وأعلن المجلس في بيان «تنفيذ كامل مضمون القرار العسكري، بإقالة اللواء سليم إدريس، وتعيين العميد الركن عبدالإله البشير رئيساً لهيئة الأركان العامة، والعقيد هيثم عفيسي نائباً له». وكان المجلس أعلن منتصف فبراير الماضي، إقالة إدريس وتعيين البشير بدلا منه، معللا القرار ب«العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية، ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولإعادة هيكلة قيادة الاركان». الامارات اليوم