ثبت المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أمس تعيين العميد عبدالإله البشير رئيساً لهيئة أركانه بدلاً من اللواء سليم ادريس الذي كان رفض بداية قرار المجلس الشهر الماضي إقالته من منصبه، فيما فصلت «الجبهة الإسلامية» فصيل «لواء الشام» لمهادنته النظام، في حين أفادت منظمة حقوقية بسقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بأيدي القوات النظامية خلال فبراير الماضي. وأعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في بيان أمس «تنفيذ كامل مضمون قرار العسكري بإقالة اللواء سليم إدريس وتعيين العميد الركن عبدالإله البشير رئيساً لهيئة الأركان العامة والعقيد هيثم عفيسي نائباً له». وكان المجلس قد أعلن منتصف فبراير إقالة إدريس وتعيين البشير بدلاً منه، معللاً القرار ب«العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية، ونظراً للأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولإعادة هيكلة قيادة الأركان». ورفض ادريس الخطوة، في حين اعتبرت مجموعات في المعارضة المسلحة ان القرار لا يعبر عن آراء القوى على الأرض. وأفادت مصادر قريبة من ادريس عن وجود خلافات مع اسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة في نوفمبر الماضي. فصل لواء وبالتوازي، أعلن «مجلس قيادة جيش الإسلام في سوريا الجبهة الإسلامية» فصل «لواء فتح الشام» الذي يتزعمه فهد الكردي من عضويتها. وأفاد البيان بأن «مجلس قيادة جيش الإسلام الذي يتزعمه أبو معاذ الشامي قرر فصل لواء فتح الشام فصلًا كاملًا لما صدر عن بعضهم في مهادنة نظام (بشار) الأسد مما يدل على عدم انضباطهم من الناحيتين الشرعية والعسكرية»، مضيفاً أن أفراد «لواء فتح الشام ارتكبوا الكثير من المخالفات الشرعية». الوضع الميداني ميدانياً، سيطرت القوات النظامية على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة القوات النظامية على البلدة بعد معارك عنيفة استمرت اياما مع مقاتلين اسلاميين. وأفاد ب «سيطرة القوات النظامية على قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة بشكل كامل عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة». أرقام الضحايا وفي سياق متصل، أفاد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في بيان بأن عدد القتلى جراء القصف والأعمال العسكرية التي تشنها القوات النظامية اقترب خلال شهر فبراير الماضي من ثلاثة آلاف شخص، أغلبهم من المدنيين. مشيراً إلى أن محافظة حلب تصدرت النسبة الأكبر في الإحصائية، حيث قتل فيها قرابة 1300 شخص. ولفت المركز إلى أن العدد المتوسط للقتلى خلال أيام فبراير بلغ 106 أشخاص، في حين يعد التاسع منه أكثر الأيام دموية إذ قتل فيه البيان الاماراتية