صلاحيات لم يحصل عليها حافظ الأسد وبشار في عز سطوتهم، وهي صلاحيات لا يحصل عليها أعتى الدكتاتوريين في العالم.. *- شبوة برس – السفير سامح عسكر تخيل حضرتك الرجل مسيطر على السلطات الثلاثة: التنفيذية لكونه رئيسها والقضائية لكونه رئيس مجلسها وهو من يختار أعضاءها والبرلمانية لكونه من يختار ثلثهم، ويشكل اللجنة العليا لاختيارهم، وله حق الاعتراض ونفي كل ما يصدر عنهم..
يعني باختصار: الرجل له صلاحيات إله، يمنح ويقرر ويمنع بدون أي ضوابط أو جهات أخرى رقابية، وليس لأي جهة أخرى حق عزله أو تجريده من صلاحياته..!
نظريا هذه الوضع الدكتاتوري السوري سيظل 4 سنوات وفقا للمرحلة الانتقالية المعلنة، ولكن عمليا لا يمكن الالتزام بها طالما بقيت المشكلة الطائفية والعرقية والحروب والاغتيالات..سيتم تصوير الجولاني منقذا، ولا بديل عنه تحت أي ظرف..
طبعا هذا ليس اعترافا بأي وضع استبدادي في مكان آخر، ولكن تسليط الضوء على مخرجات الثورة السورية مهم وضروري
هذه الثورة قامت بدعوى الحرية، فإذ هي تقع في أنياب دكتاتورية ألعن من سابقاتها، وهذه المرة دكتاتور بنزعة دينية متطرفة، صنعت مشكلة طائفية دينية دمرت النسيج الوطني السوري، ومن الصعب إصلاحه سوى بمعجزة..