تبرز موقعة بورتو البرتغالي ونابولي الإيطالي كواحدة من أقوى المباريات في الدوري الأوروبي. محمد أنور قلمامي تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب "سان باولو" الذي سيكون مسرحاً لموقعة مصيرية تجمع فريق جنوبإيطاليا نابولي بضيفه بورتو البرتغالي ضمن مباريات إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، كما ستشهد الأمسية مواجهات لا تقل أهمية تجمع فالنسيا الإسباني بلودوغوريتس رازغراد البلغاري وريد بول سالزبورغ النمساوي ببازل السويسري وأنجي الروسي بألكمار الهولندي. نابولي – بورتو تبدو مواجهة نابولي وضيفه بورتو البرتغالي مشوقة للغاية في ظل قيمة الفريقين الفنية وخبرتهما في مثل هذه المسابقات القارية. ويتشبث الفريقان القادمان من أمجد الكؤوس الأوروبية "دوري أبطال أوروبا" بأمل التأهل خصوصاً أن كلاً منهما يطمح إلى الوصول إلى تورينو، حيث نهائي ال"يوربا ليغ" وخلافة تشيلسي حامل اللقب في أيار/ مايو القادم. وكان بورتو قد حقق فوزاً مهماً ذهاباً أعطاه أفضلية التأهل للدور ربع النهائي إثر فوزه على ضيفه نابولي الإيطالي 1-صفر الخميس الماضي على ملعب "دراغاو". ولئن يملك ممثل البرتغال في المسابقة الأوروبية أفضلية على منافسه فإن نابولي لن يرمي المنديل وسيبذل قصارى جهده لتدارك أسبقية الذهاب لمصلحة بورتو. وقال مدرب نابولي رافائيل بينيتيز قبيل موقعة الليلة: "أنا واثق من قدرتنا على قلب الموازين في لقاء العودة، فريق بورتو قوي جداً لكن نابولي يملك كل المقومات للفوز وحجز ورقة التأهل". وأكد الإسباني أن الخسارة في ملعب دراغاو كانت مجرد كبوة وأن نابولي ستكون له كلمته في مواجهة الإياب: "سوف نؤلم كثيراً منافسنا على استاد سان باولو، إن الأسبقية بهدف لا تعني شيئاً في كرة القدم". وتلوح المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، إذ إن أسبقية هدف الذهاب للفريق البرتغالي لا تعني شيئاً في ظل المقومات الهجومية التي يكتسبها الفريقان ورغبتهما الجامحة في بلوغ ربع النهائي. فالنسيا - لودوغوريتس رازغراد يستقبل فالنسيا ضيفه لودوغوريتس رازغراد على ملعب المستايا وهو يملك أسبقية مهمة عقب فوزه ذهاباً على منافسه البلغاري بثلاثية نظيفة. وتبدو حظوظ الفريق الإسباني أوفر في بلوغ الدور الموالي رغم معاناته محلياً في الدوري المحلي، إذ يحتل المركز الثامن برصيد 36 نقطة وهو عاجز عن تحقيق الفوز منذ ثلاث مراحل، حيث يعود آخر انتصار لل"خفافيش" إلى الجولة الخامسة والعشرين على حساب غرناطة المتعثر هذا الموسم (2-1). ويبحث رجال المدرب الأرجنتيني – الإسباني خوان أنطونيو بيتزي عن تعويض فشلهم المحلي بإنجاز قاري يعيد النادي إلى الأضواء بعد سنوات عجاف مر بها الفريق العريق. ورغم حظوظه الضئيلة في التأهل يرنو لودوغوريتس رازغراد، متصدر الدوري البلغاري لكرة القدم، إلى أن يلعب آخر أوراقه وحتى إن غادر المسابقة سيكون لزاماً عليه الخروج بشرف عبر تقديم مباراة محترمة على أرض المستايا. ريد بول سالزبورغ - بازل يسود الغموض مصير لقاء ريد بول سالزبورغ النمساوي وضيفه بازل السويسري، إذ إن حظوظ الفريقين متكافئة للمرور إلى ربع النهائي. وعززت نتيجة الذهاب (0-0) من ضبابية حظوظ الفريقين الطامحين إلى نحت اسميهما ضمن أبطال مسابقة الدوري الأوروبي. وإن كان الفريق النمساوي يملك أفضلية الميدان والجمهور خلال مباراة الليلة فإن ضيفه السويسري قد يعمد إلى استغلال الضغوط المسلطة على المحليين واقتلاع ورقة العبور. أنجي - ألكمار لن تكون مباراة أنجي الروسي وضيفه ألكمار الهولندي أقل قيمة من بقية لقاءات الدور ثمن النهائي. على العكس تلوح الموقعة حماسية للغاية في ظل إمكانيات الفريقين الكبيرة وطموحاتهما غير المحدودة لتحقيق إنجاز قاري. وكانت مواجهة الذهاب انتهت لمصلحة الهولنديين بهدف نظيف سجله آرون يوهانسون من ركلة جزاء. وأعد الروس العدة للإطاحة بمنافسهم، الذي قد يواجه صعوبات للتأقلم مع برودة الطقس وضغطاً رهيباً من الجماهير المحلية الحالمة بالتأهل والتتويج الأوروبي. لذلك توحي المواجهة بحماس منقطع النظير وتلوح مليئة بالأهداف والعروض الفنية الرائقة.