- قال مكتب الرئيس النمساوي هاينز فيشر يوم الأربعاء إنه قبل "من حيث المبدأ" دعوة لزيارة إيران فيما ستكون أول زيارة لرئيس بلد غربي إلى الجمهورية الإسلامية منذ سنوات طويلة. وبدأت إيران في عهد الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحاني الذي انتخب العام الماضي في تحسين علاقاتها مع الغرب من خلال الحوار مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي. لكنها لا تزال تخضع لعقوبات وستنطوي زيارة فيشر الذي قد يرافقه خلالها رؤساء شركات على أهمية سياسية في وقت تضغط فيه الولاياتالمتحدة على الدول الغربية للحد من التجارة مع إيران. وقال المتحدث باسم فيشر "تم قبول دعوة الجانب الإيراني من حيث المبدأ لكن لم يتم تحديد موعد." ورفض الافصاح عن مزيد من التفاصيل نظرا للحساسية الدبلوماسية. ووقف فيشر جنبا إلى جنب مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي زار النمسا هذا الأسبوع عندما حث بيريس الدول الغربية على مواصلة الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي. ولم يزر رئيس دولة غربية إيران خلال عهدي الرئيسين السابقين محمد خاتمي الذي حكم البلاد من 1997 حتى 2005 أو خليفته محمود أحمدي نجاد. وعلى مدى قرون ظلت النمسا العضو المحايد بالاتحاد الأوروبي معبرا لإيران إلى أوروبا. واستضافت في الآونة الأخيرة محادثات بين طهران والقوى العالمية الست سعيا للبناء على اتفاق مؤقت في العام الماضي وافقت خلاله إيران على تجميد أجزاء من برنامجها النووي في مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وقالت وزارة الخارجية النمساوية إن الوزير سيباستيان كيرتز سيزور إسرائيل وإيران في الشهر الحالي. وقال متحدث باسم الوزارة إن برنامج زيارة كيرتز لإيران لا يزال قيد البحث. واضاف "ستناقش النمسا على أي حال وضع حقوق الانسان وبرنامجها (إيران) النووي" مضيفا أن كيرتز لن يصطحب معه وفدا من رجال الأعمال. وقال مصدر دبلوماسي إن فيشر قد يزور إيران بحلول منتصف العام "لكن هذا يتوقف على أمور كثيرة" منها وضع المحادثات النووية التي تهدف للتوصل إلى اتفاق شامل بحلول أواخر يوليو تموز