وصل وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين إلى العاصمة القطريةالدوحة الاثنين لإجراء مباحثات بشأن جهود السلام في محافظة صعدة شمال اليمن وإعادة الإعمار . يرأس الوفد الحكومي رئيس لجنة التهدئة علي القيسي وسيضم أيضا العميد مجاهد غشيم، رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية اليمنية في القوات المسلحة اليمنية، والعميد جلال الرويشان وكيل جهاز الأمن القومي ، فيما سيمثل يوسف الفيشي الجانب الحوثي في المفاوضات . وستركز المحادثات على تفاصيل الإجراءات التنفيذية والآليات العملية، على الأرض من أجل تسريع وتيرة تنفيذ النقاط الست واتفاق الدوحة بما من شأنه أن يمنع حدوث أي خروقات، ويسهم في إحلال السلام وسرعة إعادة الإعمار بصعدة وبقية المناطق المتضررة. وجاء الاتفاق على ان يجلس طرفا النزاع على طاولة حوار في أعقاب الزيارة الخاطفة التي قام بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى صنعاء في 19 أغسطس الحالي وحمل خلالها رسالة من أمير قطر وأفكارا تتعلق بالنزاع الدائر في شمال اليمن، وهي الزيارة التي أعلن في ختامها الاتفاق على جولة مفاوضات جديدة في الدوحة. وبموجب اتفاق الدوحة تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، وينزل الحوثيون من مواقعهم في الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما ينص الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. ويذكر أن الجيش خاض ست جولات من الحروب مع الحوثيين منذ منتصف يونيو 2004 خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. وتوصل الجانبان إلى هدنة جديدة في فبراير الماضي لوقف القتال الذي تسبب في نزوح 350 ألفا منذ عام 2005، لكن الجانبين تبادلا منذ ذلك الوقت اتهامات عدة بالفشل في الوفاء بالتزامات اتفاق الهدنة. من جهته أكد يحيى الحوثى، المتحدث الرسمى عن جماعة الحوثيين سعى الجماعة للتهدئة والسلام فى ضوء ما تسفر عنه مباحثات الدوحة. يذكر أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى كان قد اتفق مع الرئيس على عبد الله صالح خلال زيارة لصنعاء الشهر الماضى على تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن محافظة صعدة التى أبرمتها صنعاء مع جماعة الحوثيين برعاية قطرية عام 2007 قبل أن تنزلق المنطقة إلى حرب طاحنة فى العام الماضى، وبموجب اتفاق الدوحة تنسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة بالسكان، وينزل الحوثيون من مواقعهم فى الجبال ويعودون إلى مناطقهم، مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما ينص الاتفاق على عدم التدخل فى الشئون المحلية، وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضى