[email protected] في مثل هذا التوقيت من كل عام وتحديدا في نهاية شهر مارس أتابع احتفاء الإعلام المصري بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ و(تستهويني ) عادة مراقبة الوسيلة الاعلاميه الأكثر تميزا في الاحتفاء بفن حليم وكأني عضو في لجنة تحكيم لمنح جائزة أفضل تغطيه إعلاميه لرحيل حليم ولا اعرف لهذا الأمر سببا أن كان حنين لماضي أو لحبي الشديد لفن عبد الحليم الذي أرخ في حنجرته مشاعر وأحاسيس الناس كما قال صديقه الإعلامي وجدي الحكيم وهو يتحدث عن ذكراه في هذا العام لفت نظري التغطية المميزه (لقناة دريم) لذكراه من خلال برنامج( يامسهرني) الذي تقدمه انجي علي التي ربطت بين ذكرى حليم وذكري النجم احمد زكي الذي توفي أيضا في شهر مارس ومات في ظروف مشابهه لموت العندليب حليم –تقريبا في نفس العمر ونفس العبقرية في الأداء والبيئة الفقيره التي أتي منها النجمين ومثلما صعب حتى الآن إجماع الناس على فنان بعد رحيل حليم يصعب إجماع الناس على أداء ممثل لدور من الأدوار الذي قدمها الفنان احمد زكي في أفلامه و تركها زكي كتحف لمكتبة السينما العربية القناه كسرت الوقت المحدد للبرنامج عادة وضاعفت الجرعة لعشاق فن حليم واستضاف البرنامج عدد كبير من أصدقاء العندليب الذين تحدثوا عن مكامن الذكاء في شخصية عبد الحليم حافظ والتي جعلت منه وحتى الآن فنان العرب الأول مع احترامي الشديد للفنان محمد عبده الذي يمثل أيضا هرم من أهرام الاغنيه الخليجية ،وقدم البرنامج أغاني وتسجيلات لعبد الحليم سمعتها لأول مره مثل أغنية (عاش )التي غناها أمام الرئيس الراحل السادات وكثير من الزعماء العرب الذين تقاطروا لمصر بعد انتصار حرب أكتوبر لفت نظري أيضا حديث الاعلاميه القديره سناء منصور التي أسست راديو مونت كارلو عن ذكاء عبد الحليم الإعلامي وتعامله الراقي مع الإعلاميين وروت حكاية لابد من ذكرها في هذه المساحه وهي انها عرضت على مدير قناة الشرق الأوسط فكره لبرنامج أسمته-- سهر مجنونه جدا جدا وفيها تستضيف شخصيه مشهورة يقوم بالاتصال العشوائي من دليل التلفون بالمستمعين ويتحدث معهم دون أن يكشف عن شخصيته ليعرف انطباع الناس عن فنه لكن مدير الاذاعه طاهر ابو زيد اخبرها استحالة موافقة عبد الحليم على فكرة البرنامج لكنها بادرت بالاتصال بعبد الحليم فوافق على الفور وكان في منتهى البساطه مع المستمعين عبد الحليم اتصل ببقال وتحدث معه عن رأيه في عبد الحليم فقال له البقال الذي لم يعرف صوت حليم فقال انه لا يعرف كيف يختم قفلته في أغانيه فسأله عبد الحليم عن النصيحة التي يقدمها هذا البقال لحليم فقال عليه الاستماع لصوت المقرئ عبد الباسط عبد الصمد وحينها كشف عبد الحليم عن شخصيته لكن البقال لم يصدق فقام بالغناء وحينها جن جنون البقال وأصيب بهستريا عندما عرف أن المتحدث معه عبد الحليم وقالت سناء منصور عبد الحليم ان كان يرغب في حذف تهكم البقال على عبد الحليم فرض وقال لها ذيعي المكالمة كامله وحينها أدركت ذكاء عبد الحليم حقيقة أني استمتعت كثيرا بهذه السهرة الفنية الجميلة لكن داهمتني في نفس الوقت اسئله كثيره من بينها لماذا لا نحتفي نحن ايضا برموزنا الفنيه والثقافيه بنفس القدر من الأهمية و الإبداع الذي احتفت به قناة دريم بعد الحليم ؟ لم أجد إجابة سوى في مقوله فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه @@@@@@@@@@@@@@ أعجبتني هذه العباره للزميل محمد صدام وانا اقرأ عموده في مجلته محطات-- تملكتني مشاعر مختلفة وانا أراقب من نافذة قطار الحياة السريع لحظات ميلاد مجلتنا محطات –فقلت اذا هو الإبداع المسجون في الوظيفه الرسميه