نجا الشاعر والاعلامي عبدالله باكداده وافراد اسرته من حريق نشب بسبب تماس كهربائي,في شقته صباح يوم السبت الموافق 2014/8/30م الساعة السادسة صباحا. وقال الشاعر والاعلامي عبدالله باكداده في اتصال هاتفي مع "شبكة سما الإخبارية " انهم لم يستفيقوا من نومهم الا بهتافات الجيران الذين ابلغوهم ان شقتهم تحترق,مضيفا ان الحريق ابتلع كل جاء المنزل بالدور السفلي مع الصالة واحدى الغرف بالدور العلوي مما ادى الى عدم استطاعتهم النزول من الدور العلوي وبعد مساعدة اولاده بعض الجيران استطاعوا الخروج بعضهم من السطح الى منزل الجيران والاخرون من النوافذ الامامية الى الشارع.
وأضاف باكداده أن الحريق استمر حتى الساعة الثامنة والنصف والذي كان الفضل للجيران الذين تصرفوا باستدعاء بعض البوز المارة من الطريق لاسعافهم باطفاء الحريق حتى وصول سيارة الاطفاء التي وصلت متأخرة كعادتها .
وأحرقتا كلتا يداه ,فيما اصيبت أبنته برأسها , كما أصيب بعض أولادة الشباب في محاولة انقاد الاسرة وتضرر بعض الجيران في محاولة إنقاد أسرة الباكدادة هذا بالاضافة الى احتراق المنزل بالكامل .
وقال الكاتب والصحفي نجيب اليابلي في يومية الأيام " ذكرني الحريق الذي طال شقة باكدادة بحريق هولاكو الذي أحدثه هولاكو وأتى ذلك الحريق على مكتبة بغداد وتحول نهر دجلة إلى حبر أسود لعدة أيام لتدخل المنطقة مرحلة الانحطاط, الخطب كبير والحدث جلل فحصيلة (33) سنة من العمر الوظيفي الذي بدأه باكداده في العا م1981 عندما التحق بمؤسسة 14 أكتوبر للاستيراد وتوزيع المطبوعات وانتهى مشواره فيها عام 1996, وكان آخر المناصب التي شغلها مديرا لادارة توزيع المطبوعات."
وتابع اليابلي في مقال ل بصحيفة الأيام بعنوان " الى أخينا المنكوب عبدالله باكدادة..هذه هي نهاية العمل الفدائي في قطاع الثقافة": "كم هو مؤسف ان ينتهي مشوار العمر بهذه الكارثة التي اتسع جوفها لابتلاع كل شيء أمامها ليقف باكدادة أمام تصفير العداد: لابيت - لا أثاث _ لامكتبة - لا استقرار- لا أمن .وعلينا جميعا ان نصطف لمعرفة أسباب الكارثة وتقدير حجمها والبحث عن مصادر لتمويل ماخسره الرجل الذي يقيم في بيت أخيه لاجئا."
وعمل باكدادة خلال الفترة من 1996-2001 مديرا عاما للمكتبة الوطنية في محافظة عدن , ثم مديرا عاما لمكتبة مسواط للأطفال . وفي 26 يناير 2003 حل محل القامة الثقافية والمسرحية الذي فارق الحياة المغفور له احمد سعيد الريدي مديرا عاما للثقافة في عدن.