وصل الرئيسان الجنوبيان على ناصر محمد والسيد حيدر ابوبكر العطاس الى المملكة العربية السعودية مساء امس الاثنين 2 فبراير 2015 م في زيارة للالتقاء بقيادة المملكة لبحث امكانية دعمها لعودتهما الى صنعاء والمشاركة في اعلان دولة اليمن الاتحادية ووفق مقررات مؤتمر القاهرة الجنوبي الذي يقضي بإعلان دولة شراكة اتحادية ندية ومزمنة من اقليمين "جنوبي – شمالي " عبر اتفاق وعقد سياسي جديد وفق قرارات مجلس الامن رقم 931-924-لعام 1994م والقرار 2140 التي ضمن فقراته تأكيد ان الوحدة اليمنية الاندماجية لعام 1990م قد انتهت وبموجب اتفاق السلم والشراكة التي اكدت على قيام الدولة اليمنية الاتحادية ... وقالت المصادر الرفيعة والخاصة لل " محرر نت " ان الرئيسان ناصر والعطاس غادرا القاهرة لبحث الموقف السعودي من المبادرة المصرية – الايرانية والمدعومة من واشنطن خارجيا ومن الحزب الاشتراكي وأنصار الله داخليا ووفق رؤيتهما لحل القضية الجنوبية في ما يسمى مؤتمر الحوار اليمني ومن كافة قوى الحراك الجنوبي داخليا لحلحلة الازمة اليمنية الراهنة وكسب الدعم والتأييد السعودي والخليجي لهما والتي تقضي بتوقيع اتفاق وعقد سياسي جديد بين الجنوب والشمال برعاية الاممالمتحدة والجامعة العربية وبضمانات دولية وبمشاركة كافة القوى والمكونات السياسية والمدنية اليمنية لإعلان دولة اتحادية من اقليمين تقوم على الندية والشراكة والمناصفة بين الجنوب والشمال وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية ومجلس اتحادي خلال المرحلة الانتقالية لمدة عام ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على مستوى الدولة الاتحادية والإقليمين والولايات التي ستكون ولايتين في الجنوب ولايتين او ثلاث في الشمال لمدة اربع سنوات يحق للجنوب الاستفتاء على الاستمرار في الدولة الاتحادية او اعلان دولتهم المستقلة على ان يرأس الرئيس علي ناصر محمد المجلس الرئاسي والرئيس حيدر العطاس الحكومة ... وأكدت المصادر على ان لقاءات وزيارة الرئيسان ناصر والعطاس ستستغرق يومين "الثلاثاء والأربعاء " ثم يعود الرئيس علي ناصر محمد الى صنعاء يوم الخميس للتوقيع الأولي على مسودة الاتفاق قبل توقيعها رسميا في القاهرة بمقر الجامعة العربية الاسبوع القادم في حفل تاريخي لإعلان الدولة الاتحادية وبمشاركة كافة الاطراف السياسية وبينما يعود الرئيس العطاس في نفس اليوم للقاهرة لعقد لقاءات ومشاورات مع القوى والمكونات الجنوبية وإطلاعهم على ما تم الاتفاق علية والدعم والتأييد والضمانات لتنفيذ الاتفاق وذلك في حال نجاح مهمتهم في المملكة ... واستطردت إلى أن الأطراف المشاركة والداعمة لهذه المعالجة اعتبرتها المخرج الآمن للأزمة اليمنية المحتدمة صراعاتها وتُنذر بالقلق على الأمن والسلم العام للمنطقة الإقليمية وبما يحول دون الانهيار العام وفتح فرص العودة إلى الوراء وعودة أي من القوتين المتنازعتين على السلطة في النظام اليمني السلف ... ونقلت ذات المصادر ان هذه التسوية للأزمة اليمنية جرى التوصل إليها بالتوافق على بناء عقد شراكة جنوبية شمالية في دولة اتحادية مزمنة في سبيل مراعاة المعالجة لتداعيات الأزمات اليمنية من جذورها وذلك بالعودة إلى إعادة صياغة عقد الشراكة للوحدة اليمنية التي قُضي عليها بالحرب في العام 1994م , وضمن الاستراتيجية الدولية لمحاربة الارهاب والتنظيمات التكفيرية التي تستفيد من استمرار وتلاحق الازمات اليمنية.... يُذكر ان هذه التسوية حسب المصدر جرى الاتفاق على استيفائها ونجاحها بدفع الرئيسين السابقين عبدربه منصور هادي وعلي عبدالله صالح وبعض المعرقلين للمغادرة إلى الخارج وتحديدا إلى أحد دول الجوار تتكفل بترتيب اقامتهما على اراضيها دعماً منها لإنجاح التسوية اليمنية ...