ينظم مجموعة من الناشطين والنقابيين والاعلاميين صباح غد الاثنين فعالية فنية وخطابية احياء للذكرى الاولى لجريمة احراق النقابي عدنان المداني بمادة الاسيد من قبل عصابة تابعة لمسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء. وتعرض النقابي المداني وهو احد موظفي مؤسسة الكهرباء ومسئول الاعلام في نقابة مؤسسة الكهرباء في التاسع من سبتمبر العام الماضي للرش بمادة الاسيد المخلوط بمادة كيمائية احدثت له تشوه كامل في الوجه واجزاء من جسمه. الفعالية التي ينظمها غدا عدد من الناشطين والنقابيين اطلقوا على انفسهم "الباحثون عن العدالة" في قاعة بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء يتضمن برنامجها معرضا للصور ومسرحية فنية وكلمات وقصائد شعرية. وينفذ الناشطون والنقابيون التاسعة صباحا قبل بدء الفعالية الفنية وقفة احتجاجية صامتة امام بيت الثقافة تطالب الجهات المختصة بسرعة القبض على الجناة وفق قرار المحكمة وتقديمهم للمحاكمة في قضية المداني حيث وثلاثة منهم في حكم الفارين من العدالة وفي مقدمتهم المتهم الرئيسي في الجريمة نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء للشؤون المالية احمد لطف النمر والتي اطلقت سراحه النيابة قبل تقديمة للمحاكمة. وكان المداني قبل تعرضه للحرق بالأسيد يقود في مؤسسة الكهرباء حملة مناهضة للفساد ووقفات احتجاجية ونشر علي صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" عدد من الوثائق تكشف تورط مسؤولين في الكهرباء بقضايا فساد وفي مقدمتهم نائب رئيس المؤسسة للشؤون المالية احمد النمر. ويتلقى المداني حاليا العلاج في المانيا حيث تجرى له عمليات ترميم وازالة التشوهات التي احدثها المادة الحارقة على وجهه، حيث خضع حتى الان لأكثر من 15 عملية جراحية في الاردنوالمانيا. وتأتي هذه الفعالية التي تنظم تحت شعار "عام من الصمت.. عام من الألم" بحسب بلاغ اللجنة التحضيرية لها للتذكير بقضية النقابي المداني وابرازا لدور النقابيين في الدفاع عن قضايا الموظفين والوقوف في وجهة عتاولة الفساد وكونها تمثل شاهد حي على بشاعة ما يتم ارتكابه من جرائم من قبل قوى الهيمنة والنفوذ والفساد. واهابت اللجنة التحضيرية بالناشطين والحقوقيين والاعلاميين التفاعل والحضور للمشاركة وتغطية فعالية احياء الذكرى.