المواطن في يافع من بناﺀ المدارس والمستشفيات إلى شق وسفلتة الطريقات قائد زيد ثابت كان مقصدنا نهاية الأسبوع المنصرم منطقة حمومة إحدى مناطق مديرية يافع رصد برفقة ياسر أخي لتوديع صهره صالح منصر بن عسكر. وصلنا إلى حمومة وكان الديوان عامرا بالمخزنيين وكانت لنا فرصة طيبة لمعرفة أناس طيبين يحبون المصلحة العامة كما يحبون أولادهم . كان المكان رائعاً، والأروع من ذلك أصوات حريصة على التعليم والتحصيل العلمي . انبهرت وسررت عندما سمعت شخصا اسمه حمود ناجي يحدث الحاضرين بضرورة توفير الأثاث المدرسي والمعلمات لمدرسة الفلاح التي بنيت مؤخراً على نفقة الأهالي والمغتربين وافتتاح المبنى الجديد المكون من ستة فصول تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد 2016م-2017م . وذكر الحاضرون لي بأن مدرسة الفلاح بنيت فصولها الثلاثة الأولى عام 2007م بتمويل من الأهالي والمغترببن بالاضافة إلى توفير المعلمات والتعاقد معهن براتب شهري على نفقة الاهالي والمغتربين. ثم قام الأهالي بتوسيع المبنى المدرسي إلى تسعة فصول . ومن وسط الديوان شاركنا في النقاش المليﺀ بالتعاون والحيوية والعمل الجاد الوالد علي الصريمي الذي لفت انتباهي بحديثه عن تدشين سفلتة طريق جبل اليزيدي بتمويل من الأهالي والمغتربين ورجال الخير والعطاﺀ. تسألت مع نفسي وأنا أستمع ما يقال هل يوجد مواطنون على وجه الكرة الأرضية يشقون ويسفلتون الطرقات على نفقتهم الخاصة ؟أم في يافع فقط!. تذكرتُ التوسعة والترميمات في مستشفى رصد العام وكذا مستشفى يهر ،وبناﺀ مركز الأمومة والطفولة سرار وغيرها من المباني الخدمية التي شيدها ويشيدها الأهالي والمغتربون ورجال الخيروالعطاﺀ فشعرت بالسعادة والأمل حين وجدت الأهالي في يافع يشمرون سواعدهم لمجابهة الواقع الصعب والتحديات الكبيرة التي تواجهم ، ويتجاوزون هذا الواقع المحبط والمؤلم بعزيمة وإصرار رغم الظروف العصيبة التي تعصف بالبلد.