اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد زيارته إلى دولة الكويت، في إطار تحركاته للتحضير لعقد جولة جديدة وختامية من مباحثات السلام. وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة الأممالمتحدة أن ولد الشيخ أحمد التقى خلال زيارته إلى الكويت أمير البلاد صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح. ونقلت الإذاعة، عن استيفان دوغريك المتحدث باسم الأممالمتحدة، قوله إن ولد الشيخ: "استعرض التطورات التي وقعت منذ مغادرة الأطراف اليمنية مباحثات الكويت في شهر أغسطس / آب، وأن أمير الكويت جدد دعمه الكامل للمبعوث الخاص ولعملية السلام اليمنية". ولم تعلن الإذاعة بشكل واضح عن نتائج الزيارة التي استمرت خمسة أيام، وعما إذا كانت الكويت ستستضيف طرفي النزاع اليمني في وقت قريب من أجل توقيع اتفاق سلام كما اشترطت، وليس من أجل مشاورات جديدة. وكانت الكويت قد أكدت سابقا للمبعوث الأممي، استعدادها لاستقبال طرفي الأزمة اليمنية مجددا "من أجل توقيع اتفاق سلام وليس للتشاور". لكن الأممالمتحدة تريد جولة مباحثات قصيرة لا تتجاوز أياما عشرة استنادا الى خطة السلام المقترحة من وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، وهي الخطة التي تبنتها الأممالمتحدة ولا تزال الحكومة اليمنية ترفض بعضا من بنودها. وذكرت مصادر دبلوماسية أن اجتماعا جديدا لوزراء خارجية الدول الأربع سيعقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها البحرين، وأن وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي سيحضر اللقاء الذي سيكرس للضغط على الجانب الحكومي للقبول بالخطة والذهاب الى جولة المحادثات من دون أي شروط مسبقة. وكان الرئيس اليمني قد سلم المبعوث الأممي رداً رسمياً هو الأول حول خريطة الطريق لحل النزاع في بلاده تضمنت شروط تعجيزية من شأنها إفشال خطة السلام وإطالة أمد الحرب، حيث طالب بإخراج الرئيس السابق وزعيم جماعة الحوثي من اليمن إلى منفى اختياري لمدة عشر سنوات. كما رفض نقل سلطاته الى نائب جديد يتم التوافق عليه، وطالب بإلزام الحوثيين بتعويض كل من تضرر من "الانقلاب" على السلطة الشرعية وتسليم أسلحتهم والخروج من المدن والتحول إلى حزب سياسي.
واتهم الرد الحكومي المبعوث الدولي بالخروج عن مرجعيات السلام المتفق عليها، وهي قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.