اعتدى أهالي منطقة العباسية، وسط العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، على الإعلامية المصرية لميس الحديدي، أثناء تواجدها لتغطية حادث انفجار قنبلة داخل الكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية المرقسية. وتدخلت قوات الشرطة لمنع الأهالي من الاعتداء عليها، لرفضهم تصويرها للحادث، حيث تدافعت الجموع الغاضبة تجاه الإعلامية الحديدي وأحاطت بها من كل الجهات واعتدت عليها بالضرب والإهانات بشكل عنيف، حسبما أظهرت المقاطع المصورة المتداولة. ذكر أن الانفجار الذي وقع اليوم الأحد، وأسفر عن وفاة 25 شخصًا و35 مصابًا في انفجار كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، ولم تتضح حتى الآن تفاصيل دقيقة عن الحادث أو كيفية وقوعه، فيما تواصل السلطات الأمنية المصرية التحقيق في الحادث. يشار إلى أن لميس الحديدي، مذيعة وإعلامية مصرية في قناة “سي بي سي” تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتقدم حاليًا برنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي المصرية. وشهدت أحداث اليوم أيضًا تعرض كل من الإعلامية ريهام سعيد والإعلامي أحمد موسى للاعتداء، عند زيارتهما لمقر الحادث، حيث لم يسلما من التعرض للضرب والإهانة، بسبب ما اعتبره المحتجون الغاضبون “عدم مراعاة لمشاعر أهالي المنطقة وأهالي الضحايا”، معتبرين توافد الإعلاميين على تلك المنطقة عقب الانفجار لمجرد الظهور الإعلامي والتقاط الصور والمقاطع التي تفيدهم في برامجهم التلفزيونية فقط.